أكد طارق غنيم سفير مصر فى أديس بابا أن حجم استثمارات مصر فى إثيوبيا تتعدى المليار دولار، فى العديد من المجالات والاستثمارات من أهمها التعاون فى مجال الكهرباء وتصنيع مواسير المياه واللحوم والمجازر، إلى جانب الاستثمار فى المجال الزراعى والتنقيب عن الثروات المعدنية الموجودة فى إثيوبيا بالاستعانة مع الجانب المصرى. وقال السفير المصرى فى لقائه أمس مع الوفد الإعلامى المصرى المرافق للقافلة الطبية المصرية إن العلاقات المصرية الإثيوبية تشهد تطورا فى مختلف المجالات. وشدد على ضرورة استمرار الحوار فى جميع المجالات بين البلدين دون الحديث عن الوجود الإسرائيلى فى إثيوبيا، خصوصا أن الاستثمارات الإسرائيلية فى الأخيرة أقل بكثير من الاستثمارات المصرية. واعتبر غنيم أنه «ليس من مصلحة مصر أو إثيوبيا المبالغة فى الحديث عن وجود أزمة بين البلدين» وقال إن «هناك اتفاقا فى وجهات النظر بين الجانبين فى العديد من القضايا الدولية والأفريقية والإقليمية، كما يوجد اختلاف فى بعض القضايا الأخرى ولكن ذلك لم يؤثر سياسيا على العلاقات بين البلدين». وحول الاتفاقية الإطارية لحوض النيل التى وقعت عليها إثيوبيا، قال السفير المصرى إن أديس بابا ترى أن الاتفاق الحالى لا يلبى احتياجاتها، والحوار مستمر بين البلدين خصوصا بعد زيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، حيث تم عرض وجهتى النظر بصراحة من الجانبين، وتفهم الجانب الإثيوبى الموقف المصرى وقدر اهتمام الرئيس حسنى مبارك بإرسال وفد لعرض وجهة النظر المصرية. وأعلن السفير المصرى أنه يتم حاليا دراسة احتياجات إثيوبيا فى الاستثمارات والمشروعات المختلفة والتى ستشمل فى المرحلة المقبلة توفير الطاقة عن طريق الرياح بالتعاون مع شركة السويدى المصرية والمقاولون العرب التى أصبح لها تمثيلا فى أفريقيا، وإنشاء فرع للبنك الأهلى الذى سوف يعمل على تسهيل الإجراءات على المستثمر وزيادة حجم الاستثمارات. وقال إن الزيارة التى سيقوم بها الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة اليوم على رأس وفد رفيع المستوى من الأطباء وشركات الأدوية، للقاء وزير الصحة الإثيوبى تادروس جبراسياسى سيكون لها انعكاسا مهما للغاية فى تدعيم التعاون الصحى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، لافتا النظر إلى أن الزيارة التى قامت بها وزيرة التعاون الدولى فتحت المجال فيما يتعلق بالتعاون الصحى بين البلدين والتى تم خلالها الاتفاق على مكافحة مرض الملاريا فى إثيوبيا والذى بدأ فعليا منذ أشهر، كما تم الاتفاق خلالها على إرسال القوافل الطبية إلى إثيوبيا والتى وصلت حتى الآن إلى 4 قوافل طبية.