في ردة على تساؤل لإحدى الطالبات حول الفرق بين السنة والشيعة، قال الداعية الإسلامي خالد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إنهم جميعا مسلمون، لكن أرفض بشدة -حتى الموت- السماح لمخلوق، سواء كان من القرآنيين أو العلمانيين أو البهائيين، أن يسب أيا من الصحابة أو البخاري وأبو هريرة. وأضاف الجندي أن مثل من يقومون بهذا التطاول "عالة" علي الدين، مضيفا أنهم "سفهاء"، وليس لديهم فكر، مبديا استغرابه الشديد من مجيء شخص بعد 14 قرنا ويتطاول على الإمام البخاري حفظة الله، قائلا: "أرجو أن تكون تلك الهجمة الشرسة على السنة محركا للمسلمين للتمسك بالقران والسنة"، بعدما انتشر ما وصفهم الجندي بال"مخرفين". وأشار إلى أن قضية تهويد القدس "مُصيبة" يتعرض لها العالم الإسلامي، ولا بد من تدويلها عالميا للإسهام في حلها، وأضاف، في رده على تساؤل عن رأيه في موافقة وزير الأوقاف على زيارتها بتأشيرة إسرائيلية في وقت رفض البابا ذلك، قال: الأصل الشرعي "يجوز" زيارتها، لكن هذا الأصل مقيد برؤية أولي الأمر، حيث تدخل فيه حسابات مصلحة الأمة كونها قضية سياسية. وأكد الجندي، خلال لقائه بفتيات الجامعات الإسلامية بمعسكر أبي بكر الصديق الإسلامي بالإسكندرية، على أنه لم يقرأ كتاب "محاكمة النبي"، مبديا اعتراضه على الاسم بشكل مبدئي، رافضا أن يزج باسم النبي -صلى الله عليه وسلم- في المحاكمات. أما عن الجمع بين نيتين في الصيام قال: "لا يجوز"، وصوت المرأة في التطريب "عورة"، أما الإنشاد الديني "مقبول"، وعن حكم الشرع في ارتداء "البنطلون" قال الجندي: لا بد وأن يغطي منطقة الحوض، ولا يجوز أن يكون جسم المرأة موصوفا، قائلا: "ليس هناك صداقة بين الرجل والمرأة، بل "زمالة". وأضاف الجندي أن الطب النفسي "فشخرة"، حيث قال: "وماعمرناش سمعنا عنه في الأرياف والمجتمعات المستقرة"، مؤكدا أن سبب انتشاره الحقيقي هو البعد عن ربنا، مؤكدًا القول: لكن ذلك لا يعني إنكار وجوده، وقال: إن رسم "البروتريهات" بهدف العلم مُباح، لكن عرضه وتعليقه "حرام". وفي رده على تساؤل عن احترام التخصص في كل شيء عدا الدين، قال الجندي: ليس لدينا ما يسمي "برجال دين"، بل "أهل الذكر"، ورجل الدين مصطلح غير إسلامي بالمرة، لافتا إلى أنه من حق الجميع الحديث في الدين دون فتوى. وأكد الجندي للفتيات على أن قناة أزهري ليست مملوكة للأزهر، ولا تتحدث بلسانه أو بلسان الحكومة، ولا تمثلها في شيء، ولا علاقة له بها، وهو ما أكده بالقطع دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قائلا: "الأزهر أكبر بكثير من أن يمتلك قناة، والشيخ طنطاوي كان يتعاون معها، ليس نيابة عن الأزهر، بل بالأصالة عن نفسه، وأضاف أن قناة أزهري إسلامية، لكن لا نغفل استضافة المسيحية. وقال الجندي: إن الخيام الرمضانية إذا كانت في الخير، فلا بأس، أما "للشيشة" واللهو ف"محرمة"، وعن إقامتها من قبل بعض الفنانات، قال: "نحن مع مصلحة الجائع، والله مطلع على ما بالقلوب"، مؤكدا على المناداة دائما بعدم توريط دور العبادة والمنابر في الأعمال السياسية. وأخيرا حث الجندي الفتيات على استغلال شبابهن في طاعة الله، والبعد عن ما يغضبه، قائلا: "للأسف الشديد أصبحنا نرى أشخاصا يتخذون من الدين لهوا ولعبا، ويتاجرون به في الدعاية التجارية والسياسية والأفلام السينمائية، وحتى السندوتشات، حسب تعبيره، وهذا نوع من الإسفاف، داعيا إلى تنقية النفوس وتصفية القلوب وتوحيد الصفوف لجلب السعادة للأمة، وتعويضها عما تلاقيه من مساوئ الأعداء.