تسود مخاوف فى محافظتى سوهاجوالشرقية من أن يتحول مرض التيفود إلى «وباء تصعب السيطرة عليه» فى ظل مشاكل مياه الشرب القائمة، التى تسبب تلوثها واختلاطها بمياه الصرف الصحى فى تسجيل عدد كبير من الإصابات بالمرض خصوصا فى الصيف. فعلى مدى الشهور الست المنقضية سجلت محافظة سوهاج 53 إصابة بالتيفود، حسبما كشف الطبيب محمد عبدالعال، وكيل وزارة الصحة فى المحافظة، خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة، الذى حضره اللواء محسن النعمانى، محافظ سوهاج. وبحسب محضر الاجتماع، الذى عقد فى 15 يوليو الجارى، وحصلت «الشروق» على نسخة منه، قال عبدالعال إنه «تم احتجاز 403 حالات للاشتباه فى إصابتهم بالمرض»، مضيفا أن «مديرية الصحة رفعت حالة الطوارئ لمنع انتشار المرض فى عموم المحافظة»، خاصة أنه فى فصل الصيف، تكون الظروف المناخية مناسبة لانتشار بعض الأمراض الوبائية أو حدوث تفشيات وبائية لأمراض مثل الكوليرا». لكنه شدد على أن «المديرية أعدت خطة متكاملة لمكافحة هذه الأمراض، ومنع انتشارها، تشمل غرفة عمليات طوارئ بالمديرية، والإدارات الصحية لتسجيل وتبليغ غرفة العمليات بالطب الوقائى بالمديرية للتحرك السريع للتعامل مع ظهور المرض فى أى مكان بالمحافظة». وفى تصريح خاص ل«الشروق» قال عبدالعال، إن بعض المرضى المصابين تعافوا تماما وغادروا المستشفيات، ولا يزال البعض الآخر تحت الملاحظة».ورفضت مصادر طبية فى محافظة الشرقية، تأكيد أو نفى تسجيل إصابات بالتيفود، رغم الأزمة التى تحياها المحافظة فى ظل اختلاط مياه الشرب والصرف الصحى، حسبما أكد عدد من أعضاء المجالس المحلية. وأعربت إنعام محمد على، عضو مجلس محلى المحافظة، «عن تخوفها هى والمئات من الأهالى فى أحياء الزقازيق من انتشار مرض التيفود نتيجة لكسر ماسورة مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى»، وطالبت محافظ الشرقية، ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بسرعة توصيل خط جديد لشبكة الصرف الصحى فى حى ثانى الزقازيق. ويقول محمد إبراهيم،من سكان المنشية الجديدة بالحى ثانى الزقازيق: «نخشى من انتشار التيفود، ورغم تقدمنا بعدد من الشكاوى لمجلس مدينة الزقازيق، فإننا لم نلق أى استجابة».