أبرزت صحف عربية صادرة، اليوم الجمعة، عددا من الشؤون المصرية كان على رأسها اتهامات الإخوان بتزوير توقيعات التغيير، ونفي الرئاسة ما تردد من شائعات حول صحة الرئيس وجدار إسرائيل على الحدود المصرية، وتعرض زعماء بدو سيناء إلى محاولات اغتيال، فضلا عن تصريحات حماس حول المصالحة ووزير الإعلام حول البرادعي ودعوة مرشد الإخوان لمواجهة الكيان الصهيوني وذكرى ثورة 23 يوليو . اتهامات التزوير تلاحق حملة الإخوان وقالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، إن حملة جمع التوقيعات على بيان التغيير، التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين لحشد المؤيدين لمحمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة، تواجه انتقادات متصاعدة واتهامات بافتقارها إلى الدقة، وإمكانية تسجيل نفس المستخدمين أكثر من مرة ببيانات وهمية بما يسمح بزيادة عدد الموقعين إليكترونيا على البيان بشكل لا يطابق الواقع. وأوضحت الصحيفة أنها حاولت التأكد من تلك الاتهامات من خلال التوقيع على البيان من خلال موقع الإخوان أكثر من مرة خلال 15 دقيقة بأسماء وهمية وأرقام هويات (رقم قومي) مختلفة وعناوين بريد إلكتروني خاطئة، حيث نجحت في الحصول على أرقام توقيع هي 115621- 115664 – 115737 على التوالي. بينما كررت "الجريدة" التجربة على موقع "الجمعية الوطنية للتغيير"، الذي دشنه البرادعي ووصل عدد الموقعين على البيان من خلاله إلى أكثر من 80 ألف توقيع، إلا أن التجربة لم تنجح، إذ اشترط الموقع لإتمام عملية التسجيل استخدام بريد إلكتروني صحيح لضمان عدم تكرار عملية التسجيل أكثر من مرة لنفس البريد. ونقلت الصحيفة عن عصام العريان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة القول، إن نسبة الخطأ في عمليات التوقيع الإليكتروني على موقع الجماعة قليلة، وترجع إلى قيام أشخاص بالتوقيع أكثر من مرة بنفس البيانات، الأمر الذي يتم تداركه من خلال إدارة الموقع وحذف التوقيعات المكررة. المسئولون يلهثون وراء مبارك أبرزت صحيفة "العرب" القطرية نفى السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ما تردد مؤخرا حول صحة الرئيس حسني مبارك، حيث قال إن النشاط المكثف للرئيس خلال الفترة الماضية خير رد على تلك الشائعات التي روجتها تقارير من دوائر إسرائيلية وأمريكية، مؤكدا أن الرئاسة لا تعتزم التصدي لمثل تلك التقارير. وأشار عواد إلى أن الرد العملي على هذه التقارير هو العمل الدؤوب للرئيس مبارك والأنشطة المكثفة التي يقوم بها، مؤكداً أن العاملين في مؤسسة الرئاسة وبقية الوزارات يلهثون وراءه ليواكبوا سرعة حركته؛ لأن الرئيس لا يكل من العمل وذلك من منطلق حرصه على متابعة جميع التقارير اليومية والاتصالات التي يتلقاها ويجريها مع كل من يعمل بالعمل السياسي في مصر. جدار إسرائيل الإليكتروني ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصادر أمنية القول، إن ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي بالبدء في إقامة جدار إليكتروني على طول الحدود المصرية الإسرائيلية لمنع تسلل الأجانب إلى إسرائيل هو شأن إسرائيلي داخلي وإن السلطات المصرية لا دخل لها بهذا الشأن، خاصة أن الجدار سيمر عبر الأراضي الإسرائيلية بعيدا عن الأراضي المصرية. زعماء البدو يتعرضون للاغتيال واهتمت "العرب" بالمسيرات الحاشدة التي نظمها البدو في وسط سيناء يوم الأربعاء الماضي، احتجاجا على ما وصفوه بمحاولة اغتيال فاشلة لزعماء البدو المطلوبين أمنيا بدس السم لهم في الطعام، بواسطة شاب بدوي وبإيعاز من أحد مشايخ القبائل الحكوميين. ونقلت الصحيفة عن موسى الدلح أحد المطلوبين أمنيا القول، إنهم يتحفظون الآن على الشاب وإنهم سجلوا اعترافات له بتفاصيل المحاولة وإنهم عثروا على نحو 15 جراما من السم مخبأة بين فخذيه والذي كان ينوي دسها في الطعام للزعماء المطلوبين، حيث قاموا بتقييد الشاب بالحبال فوق إحدى الشاحنات ليقول بنفسه للأهالي إنه جاء للمنطقة بهدف الاغتيال. القيادة المصرية غير متفرغة للمصالحة أما صحيفة "القدس العربي" اللندنية فنقلت عن صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس قوله، إن القيادة المصرية الحالية "غير متفرغة للمصالحة" وإنها بسبب ذلك ترفض المقترحات التي من شأنها أن تعجل في الوصول لإنهاء الانقسام، في الوقت الذي كشف فيه منيب المصري رئيس لجنة المصالحة أن لجنته ستضع قريبا تصورا يعالج ملاحظات الفصائل على ورقة المصالحة. وزير الإعلام: البرادعي ظاهرة إعلامية وقالت الصحيفة أن أنس الفقي وزير الإعلام شن هجوما حادا غير مسبوق على محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة، حيث وصفه ب"ظاهرة إعلامية فقط" وليس ظاهرة سياسية، مضيفا أنه ضد فكرة الطعن بالشخص لمجرد أنه أعلن مبادرة قال فيها إنه سيخوض تجربة سياسية ما. إعلان انفصالي في القاهرة وفي صحيفة "السفير" اللبنانية قال سمير كرم الكاتب المصري، إنه منذ اتفاق أوسلو المشؤوم الذي رسخ سياسة إسرائيل فوق الجميع ومصر تنتهج سياسة كانت تسمى عن حق في زمن جمال عبد الناصر سياسة انعزالية وأن مصر تكرس من خلال سياساتها العزل بينها وبين التيار العربي والمقاومة الفلسطينية الممثل الحقيقي الشرعي للجماهير الفلسطينية والعربية. دعوة من مرشد الإخوان من جانبها، اهتمت صحيفة "الخليج" الإماراتية بالدعوة، التي وجهها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان إلى العلماء المصريين يحثهم خلالها بالقيام بدورهم لمواجهة الكيان الصهيوني والصهيو-أمريكي، وأن يجعلوا من قضية فلسطينوالقدس القضية الأساسية في حياتهم . ماذا تبقى من ثورة يوليو؟ وعن ماذا تبقى بعد 58 عاما مضت على ثورة 23 تموز 1952، سؤال طرحه لؤي حسن الصحفي اللبناني، وكتب أن مصر بعد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وثورته انتقلت في الموقع والدور إلى مكان مخالف تماما، حيث كانت هي التي تصنع الأحداث أما الآن فهي تلهث وراءها، كما تابع أنها مع عبد الناصر كانت هي التي تحدد دورها ومكانها وتقاتل من أجله، لكن بعده أصبحت مصر تلعب بقدر ما يحدده الآخرون لها مستسلمة لقدرها كما حالها الآن. التحديث السلطوي الناصري وأوردت صحيفة "الحياة" اللندنية مقالا لصلاح سلام الكاتب المصري قال فيه، إن مع ثورة يوليو هبت روح حديثة تجسدت في تجربة التحديث السلطوي للمشروع الناصري، التي تمكنت من وأد كثير من سمات الثقافة الرعوية في الشخصية المصرية من خلال ركائز، أولاها الجيش الوطني الذي أعاد إلى المجتمع وظيفته العسكرية بعدما عادت إليه مع الاستقلال الوطني وظيفته السياسية وثانيتها التعليم النظامي وثالثتها حركة التصنيع الشاملة، على أرضية طبقة وسطى. تظاهرات على اختفاء زوجة كاهن أشارت صحيفة "الإمارات اليوم" الإماراتية أن مئات الأقباط تظاهروا داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية، أمس الخميس، احتجاجا على اختفاء زوجة كاهن في محافظة المنيا، حيث قاد التظاهرة القس تداوس سمعان راعي كنيسة مارمرقس بدير مواس بمحافظة المنيا الذي اختفت زوجته كاميليا شحاته زاخر(25 سنة) أثناء توجهها إلى زيارة والدها مساء الأحد الماضي. وقالت الصحيفة إن المتظاهرين رددوا شعارات غاضبة تتهم أجهزة الأمن بالتقصير في حماية الأقباط، وتندد بتكرار حوادث اختفاء الفتيات والنساء المسيحيات، ومن بين هذه الشعارات "دمنا غرق الشوارع، وحقنا في بلدنا ضايع" و"فين بناتنا المختطفات، ولا عشان مسيحيات" و"يا كنيسة يا قيادة إحنا جاهزين للشهادة". ثورة 23 يوليو في الذاكرة وقال توفيق المديني الكاتب التونسي في صحيفة "البيان" الإماراتية، إن أهم عناصر الثورة، كانت قيادة عبد الناصر لحركة القومية العربية إلى المجابهة المباشرة مع الاستعمار البريطاني والفرنسي، حيث شهدت الحركة القومية العربية والوطنية في النضال من أجل القضاء على المصالح الاستعمارية المباشرة في العالم العربي.