يعقد المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم الثلاثاء، الدورة الرابعة لاجتماعاته، برئاسة محمود عباس الرئيس الفلسطيني، في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال مسئولون في الحركة، إنه من المقرر أن تبحث هذه الدورة التطورات السياسية، فضلا عن الاستماع لتقرير من عباس بشأن مسار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والموقف من الطرح الأمريكي بالانتقال إلى محادثات مباشرة. وأضافوا أن الاجتماعات ستبحث أيضا قضايا داخلية تتعلق بتطورات ملف المصالحة الفلسطينية، وقرار تأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في17 يوليو الجاري وأبعاده. كما يبحث المجلس الثوري قضايا تنظيمية تخص حركة فتح وتتعلق بعمل مفوضيات اللجنة المركزية للحركة. في الوقت ذاته، منعت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح من مغادرة القطاع للمشاركة في أعمال الدورة الرابعة للمجلس. وقال محمد النحال، عضو المجلس الثوري، في تصريحات إذاعية إن حماس أبلغت وسيطا من الجبهة الديمقراطية بقرار المنع، وأشار النحال إلى أن القرار لم يكن مفاجئا لأعضاء المجلس، لافتا إلى أن حماس منعتهم مرتين من قبل. يذكر أن ما يقرب من 10 أعضاء في المجلس الثوري يعيشون في قطاع غزة، وأن عددا آخر من سكان قطاع غزة يعيشون في رام الله بعد سيطرة حماس على القطاع بالقوة قبل 3 أعوام. عقد المجلس الثوري، بعد انتخابه في أعقاب انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح في أغسطس الماضي، 3 جلسات سابقة، وحضر أعضاء المجلس من غزة الدورة الثانية فقط بعد تدخلات من جهات عدة. وتقول حماس إن إجراءاتها ضد قيادات فتح في قطاع غزة تأتي ردا على إجراءات مماثلة تتخذها السلطة الفلسطينية ضد عناصرها وقيادتها في الضفة الغربية.