كشفت مذكرة سرية حصلت عليها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أن مساعدة بان كي مون سكرتير عام الأممالمتحدة لشؤون الرقابة الداخلية، وجهت انتقادات حادة لأسلوبه الشخصي في القيادة بعد ترك منصبها. وذكرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن السويدية انجا بريت اهلينوس التي شغلت منصب رئيسة إدارة الإشراف والرقابة الداخلية بالأممالمتحدة حتى الأسبوع الماضي، كتبت في تقريرها الأخير أن بان كى مون كان يتدخل في جهودها لاجتثاث الفساد من خلال منعها من تعيين موظفين، كما أنه أجرى تحقيقات داخلية خاصة به. وقالت انجا في تقريرها إلى بان كي مون المؤلف من 50 صفحة، إن "تصرفاتك لا تبعث على الأسف فحسب ولكنها تستحق التوبيخ، وأفعالك تأتى دون ترتيب وفى رأيي فإنها تمثل مصدر حرج كبير لنفسك". وأرسل فيجاي نامبيار، مدير مكتب بان كي مون، للصحيفة ردا مكتوبا قال فيه: "العديد من الحقائق ذات الصلة بالقضية مبالغ فيها أو أن انجا قد أسأت عرضها". يذكر أن بان كى مون كان قد انتخب لشغل منصب السكرتير العام عام 2007 في أعقاب فضيحة تتعلق بقضية فساد واسعة النطاق في الأممالمتحدة بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي أثناء حكم صدام حسين الرئيس العراقي الراحل.