كشف أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، النقاب عن أن الحكومة الجديدة في لندن تراجع علاقتها بحزب الله . وقال بيرت خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" في مكتبه في لندن، فور عودته من جولة في دمشقوبيروت، ونشرت اليوم الجمعة، إن الحكومة الحالية تعتبر أن "التواصل مع حزب الله هو دائما تحت المراجعة". وأضاف: "هناك سبب لذلك، فنحن حذرون من هذا التواصل لأسباب معروفة، ننظر إلى التزام حزب الله بالمقاومة المسلحة على أنه أمر لا نقبله ولا ندعمه". واستطرد "ولكن نبقى قلقين بشكل كبير بشأن حزب الله بالطبع، ونحن قلقون بشأن تقارير حول تكديس الأسلحة" ولكن بيرت تردد في اتهام سوريا بدعم حزب الله. ورغم ذلك، ارجع الوزير البريطاني عدم الاجتماع مع مسئولين في حزب الله خلال وجوده في بيروت، إلى ضيق الوقت . وكانت حكومة حزب العمال السابقة قد فصلت بين الجناح السياسي وبين الجناح العسكري لحزب الله، وأجرت محادثات مع نواب في الحزب مما أثار حفيظة واشنطن التي قالت إنها لا تفرق بين جناح عسكري وجناح سياسي في حزب الله. وحذر بيرت من أنه إذا لم تمض عملية السلام في المنطقة قدما، فإن" أمورا سيئة قد تقع". وأوضح أن هدف زيارته لدمشقوبيروت كان لتأكيد مدى أهمية قضية السلام في الشرق الأوسط بالنسبة للحكومة البريطانية. ونفى الوزير البريطاني أن تكون بلاده تسعى للتوسط بين سوريا وإسرائيل لإعادة إطلاق عجلة المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين. ولكن بيرت شدد على أن لندن تشجع عملية التقارب، متابعا "من الواضح أننا مهتمون بأي شيء يحرك عملية السلام.. ودورنا أن نكون على علاقة مع كل الأطراف المعنية ونرى ما هي مجالات التقدم". وانتقد إعلان إسرائيل إعادة بدء بناء وحدات سكنية في القدسالشرقية، بعد 9 أشهر من تجميد بناء المستوطنات هناك، وقال: "قرار إسرائيل هذا لا يساعد، قلنا إن سياسة المستوطنات الحالية تعتبر عقبة أمام عملية السلام والمفاوضات، ونعتقد أن سياسة المستوطنات خاطئة، وندعم تعليقها". وأضاف أن سوريا تلعب دورا أكثر إيجابية بكثير في العراق، هي تشارك في العملية السياسية بصدق لإيجاد حكومة هناك".