في مشهد سينمائي مثير ولكنه حقيقي ، اضطر راكب إلى الهبوط بطائرة ركاب أمريكية بعد وفاة قائدها في كابينة القيادة الخاصة به. حدث هذا السيناريو بالفعل على متن طائرة ركاب أمريكية كانت تحلق فوق ولاية فلوريدا الأحد الماضي ، حيث تولى راكب قيادة الطائرة بعد أن علم بوفاة قائدها ، وعاونه مراقبو الحركة الأرضية في المطار للهبوط بسلام ، وذلك فيما وصفته الرابطة الوطنية لمراقبي الحركة الأرضية بأنه "معجزة عيد الفصح". بدأت الأحداث عندما كانت الطائرة وهي من طراز "سوبر كينج" بمحركين وكان على متنها أربعة ركاب فقط في طريقها إلى جاكسون بولاية ميسيسيبي قادمة من ماركو أيلاند بولاية فلوريدا ، ودخلت الطائرة نطاق اختصاص المراقبة الأرضية في مركز ميامي المسئولة عن الملاحة الجوية جنوب فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي ، وذلك وفقا لبيان صادر عن رابطة المراقبين الأرضيين. وقال ستيف والاس المتحدث باسم مركز ميامي إن قائد الطائرة أبلغ المراقبة الأرضية بأن الطائرة بلغت ارتفاع تسعة آلاف قدم وتواصل الارتفاع ، وبعدها انقطع الاتصال بينهما .. وحاول أحد المراقبين مرتين تنبيه الطيار ، إلا أنه لم يتلق ردا. وبعد لحظة أو اثنتين ، جاء صوت مختلف عبر جهاز الاستقبال اللاسلكي : وكان لأحد الركاب الذي أبلغ المراقبة الأرضية أن الطيار فقد الوعي ، ويحتاج للمساعدة فورا. وقال صاحب الصوت إنه يحمل رخصة قيادة طائرات بمحرك واحد ، ولم يقد من قبل طائرة من طراز "كينج إير" ، وفقا لما ذكرته رابطة المرشدين الأرضيين. وكما يقول الخبراء ، فالاختلاف بين الطائرتين لا يشبه قيادة سيارة من نوع مختلف .. حيث قال والاس : "إن الطائرة ذات المحركين تهبط على الأرض بسرعة أكبر من الطائرة ذات المحرك الواحد". وقام أحد المرشدين الأرضيين بالاتصال بطيار صديق له وطلب منه شرح كيفية الهبوط بالطائرة ونقل الشرح للراكب المنقذ الذي استطاع تطبيق التعليمات والهبوط بسلام!