أثار الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي تدعمه روسيا غضب نشطاء حقوق الإنسان، عندما أشاد في مقابلة مع قناة (جروزني) التلفزيونية بهجمات، نفذها أشخاص ضد نساء غير محجبات من خلال إطلاق كرات الطلاء عليهن الشهر الماضي، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية أنه تقييد لحقوق المرأة في الشيشان. وقال شهود عيان إن رجالا يرتدون زيا عسكريا مموها ترتديه في العادة قوات الشرطة وقوات الأمن في المنطقة المضطربة أطلقوا كرات الطلاء من سيارات حوالي 10 مرات الشهر الماضي على نساء لا يرتدين الحجاب.وقال قديروف في مقابلة أذاعتها قناة (جروزني) المحلية: "لا أعرف مَن هم لكنني عندما أجدهم سأعلن لهم عن امتناني." وسلطت الهجمات الضوء على التوتر الذي تثيره جهود قديروف الرامية إلى فرض أحكام الشريعة الإسلامية التي تنتهك في بعض الحالات الدستور الروسي، وقالت منظمة "ميموريال" الحقوقية الروسية التي ألقت باللوم في الهجمات على رجال الأمن، أمس الخميس 8 يوليو، في بيان "تظهر مقابلة قديروف بوضوح القيود على حقوق المرأة في الشيشان، إنه يدافع صراحة عن أعمال غير قانونية." ووصف قديروف النساء اللاتي تعرضن للهجمات بأنهن "نساء سافرات" جرى في الغالب تحذيرهن مسبقا، وقال عن هجمات كرات الطلاء: "حتى لو كانت قد نفذت بإذن مني فهي شيء لن يجعلني أشعر بالخجل."وهاجم قديروف في المقابلة نفسها الصحفيين ووصف النشطاء الحقوقيين بأنهم "أعداء الشعب" وهي تسمية للخونة تعود إلى الحقبة السوفيتية.وزعمت جماعات لحقوق إنسان وجود روابط بين قديروف ومقتل معارضين له في روسيا وفي الخارج، وألقت بالمسئولية على القوات التي يسيطر عليها عن أعمال خطف وتعذيب. ويقول منتقدون إنه في مقابل الحفاظ على هدوء نسبي في الشيشان التي شهدت حربين انفصاليين مع موسكو منذ منتصف التسعينات يسمح الكرملين لقديروف بحكم الإقليم كما لو كان إقطاعية له واستخدام ميلشيات شخصية لفرض تنفيذ قراراته.