قال موسى الدلح المتحدث باسم مجموعة أبناء وسط سيناء إن ضغوطا أمنية تمارس على وجهاء القبائل والشيوخ الرسميين لتفعيل بنود القانون العرفى التى تهدف إلى عزل المطالبين بحقوق أبناء القبائل ومن تسميهم وزارة الداخلية بالخارجين عن القانون، وهو البند الذى يطلق عليه فى القانون العرفى «التشميس» أى رفع الغطاء القبلى والعشائرى عن الشخص المشمس مما يتيح لأجهزة الأمن تصفيته دون أن تلاحقهم القبائل عرفيا. وأضاف الدلح أن «أمرا مشابها قامت به الداخلية فى عام 2006 بعد أحداث طابا لملاحقة من قالت أجهزة الأمن إنهم متسببون فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ وذهب ونويبع، وقام الشيوخ بتوقيع وثيقة اعتمدت عليها أجهزة الأمن فى تصفيه ما يزيد على 30 شخصا فى جبل الحلال ومناطق أخرى لكى لا تطول أحد ملاحقات عرفية من العشائر». مشددا على أن هذا الأمر يعتبر عبثا بالقانون العرفى لأهداف أمنية وهو أحد الأسباب القوية لاستمرار الاحتقان فى سيناء واستمرار الاحتجاجات منذ العام 2007 حتى الآن»، وقال: «أرسلنا رسائل إلى جهات أمنية لتحاشى الوقوع فى نفس الأخطاء السابقة التى ستزيد ردة فعلنا حدة»، لافتا إلى أن هناك مضايقات يتعرض لها أقرباء له وللآخرين من مجموعته. من جهة أخرى، قال مسافرين من وإلى شمال سيناء إن «إجراءات تفتيش صارمة تعرضوا لها عند جميع النقاط المرورية على الطريق الدولى من كوبرى السلام بالقنطرة شرق حتى العريش وإن أوقات انتظار السيارات للتفتيش تزيد على 30 دقيقة أحيانا». وعن وعود وزير الداخلية بالإفراج عن المعتقلين من مواطنى شمال سيناء قال مصدر أمنى إن الدفعة الثانية وتضم 15 معتقلا وصلت من السجون المركزية، على أن يتم الإفراج عن 26 فردا من مقر أمن الدولة بالعريش. وفقا لما هو مقرر أمس الخميس»، مشيرا إلى أن يوم الاثنين المقبل سيشهد وصول 15 معتقلا من السجون إلى العريش للإفراج عنهم فى إطار دفعة ثالثة تعقبها دفعات مماثلة فى الفترة المقبلة». «مفهوم التشميس» يعنى بند التشميس فى القضاء العرفى أن يتم إخراج احد أفراد القبيلة من مظلتها القانونية العرفية نتيجة تعدد ارتكابه لما يسىء لعائلته وأفراد قبيلته داخل القبيلة أو أمام قبائل أخرى، ويتم تنفيذ بند التشميس بالإعلان عن تشميسه فى مجالس القبائل الأخرى بعد استنفاد قبيلته كل الوسائل الممكنة لحضه على انتهاج مسلك القبيلة الطبيعى الذى يحفظ سلامتها وسلامة أفرادها أمام القبائل الأخرى. وشهدت السنوات الأخيرة تجاوزا فى تطبيق التشميس حيث يتم إنجاز تشميس أحد أبناء القبائل بسرعة، دون استنفاد النصح والإرشاد له من جهة أو تحت ضغوط أمنية مباشرة على شيوخ القبائل ووجهائها لتنفيذ مهمة أمنية ضد الشخص المراد تشميسه دون حدوث تداعيات واحتجاجات فى حال إصابة هذا الفرد بأذى.