أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء، أن عضوا سابقا بالكونجرس أقر بوجود صلة له بمؤامرة تمويل إرهابية، تم خلالها إرسال أموال إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان. وأوضح بيث فيليبس، المدعي الأمريكي في ميسوري غربي البلاد، أن مارك ديلي سيلجاندر، الذي مثل ولاية ميتشجان في مجلس النواب خلال الفترة (1987¬-1981) وعمل موفدا لدى الأممالمتحدة في عهد الرئيس رونالد ريجان، اعترف بالعمل كعميل لمؤسسة خيرية إسلامية ذات صلات بالإرهاب الدولي. يذكر أن سيلجاندر هو الأخير ضمن 5 من المتهمين في القضية المتورطة فيها وكالة الإغاثة الإسلامية الأمريكية في كولومبيا بولاية ميسوري. وأغلقت الحكومة الأمريكية هذه المؤسسة في 2004 بسبب علاقاتها بالإرهاب. وكانت وزارة العدل قد اتهمت تلك المؤسسة، ومقرها الرئيسي في السودان، بتهريب أموال إلى قلب الدين حكمتيار، الزعيم الأفغاني المتشدد ورئيس وزراء أفغانستان سابقا، والذي كان يقود ثاني أكبر الجماعات المتمردة في البلاد، وقال مسئولون بوزارة العدل إن المؤسسة وظفت سيلجاندر (59 عاما) للضغط من أجل حذفها من قائمة لمجلس الشيوخ بالمؤسسات الخيرية المشتبه في علاقتها بالإرهاب، كما اعترف للمحققين بأنه تلقى عشرات الآلاف من الدولارات من المؤسسة مقابل إعداد كتاب حول تقليص الفجوة بين الإسلام والمسيحية. وقال فيليبس إن: "سيلجاندر كذب مرارا على عملاء (مكتب التحقيقات الاتحادية) إف بي آي، والمدعين الذين يحققون في جرائم خطيرة تتعلق بالأمن القومي".ويواجه سيلجاندر حكما بالسجن لمدة 15 عاما وغرامة تصل إلى 500 ألف دولار.