بدأت الجماهير البرازيلية الغاضبة في انتقاد غياب الروح عن منتخب بلادهم لكرة القدم في مباراته أمام المنتخب الهولندى فى دور الثمانية يوم الجمعة الماضي والتى خسرها 2-1 وطالبوا بعودة "أسلوب اللعب الجميل" عندما تستضيف بلادهم كأس العالم عام 2014. وكانت البرازيل قد خسرت أمام هولندا بهدفين مقابل هدف واحد في دور الثمانية لتودع نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا. والبرازيل هي أكثر دولة فازت بكأس العالم برصيد خمسة ألقاب وهذا هو الخروج الثاني على التوالي أمام منتخب أوروبي في دور الثمانية بالنهائيات وهو أمر صعب على المشجعين في هذا البلد الذي يعشق كرة القدم. وذكر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا اليوم أن المشجعين بدأوا في التعبير عن غضبهم فور انتهاء المباراة وألقى برازيليون كثيرون باللوم على دونجا لأنه يلعب بفريق لا يضم بعضا من أروع نجوم الكرة في البلاد مثل رونالدينيو وجانسو ونيمار. وانتقد الكثير من المعلقين بشدة المدرب دونجا الذي فاز كلاعب بكأس العالم 1994 بسبب ما يعتبرونه نظام الدفاع العنيد الذي أدى إلى المطالبة بعودة البرازيل للعب بالشكل الجميل الذي يتوقعه الناس. ورأى بعض المشجعين إن "ما حدث على وجه الدقة هو كل ما عرفنا انه سيحدث قبل بدء كأس العالم. فريق متوسط المستوى سيقدم كرة قدم على المستوى ذاته".. ويعتبر كثيرون أن دونجا الذي قال بعد اللقاء مباشرة إنه لن يستمر في منصبه شخص عنيد جدا ولا يتمتع بمرونة كافية لتلبية الرغبات بتغيير أسلوب اللعب. وكانت البرازيل خسرت أمام فرنسا في دور الثمانية بكأس العالم 2006 وكان رونالدينيو ضمن التشكيلة لكن المشجعين قالوا اليوم إن استبعاده جعل الفريق بلا حلول. وقال أحد المشجعين "أعتقد أن الأمر مدبر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهو أن البرازيل لا يجب أن تفوز مرات كثيرة وبالطبع البطولة القادمة تستضيفها بلادنا." وأضاف: "إنها مؤامرة."