أعرب خبير إسرائيلي عن اعتقاده بأن بنيامين نيتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، لن يمدد قرار تجميد الاستيطان ما لم يوافق الفلسطينيون على الانتقال من المفاوضات المباشرة التي أطلقها جورج ميتشيل، مبعوث السلام الأمريكي إلى الشرق الأوسط، إلى المفاوضات المباشرة. ونقلت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية في موقعها الإلكتروني عن البريجادير متقاعد الإسرائيلي مايكل هيرتزوج، الخبير في مفاوضات عام 2000 بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومفاوضات انابوليس عام 2007، القول أمام معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "إننا نريد مفاوضات جديدة ونريد لها النجاح، فلا يمكننا أن نتحمل فشلا ثالثا". وترى المجلة أن المستوطنات كانت السبب في الصدام الأمريكي الأخير بين واشنطن وحكومة نيتانياهو خلال زيارة جو بايدن، نائب الرئيس، إلى إسرائيل في فبراير الماضي، ومن المرجح أن تظل العقبة أمام استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية. كان نيتانياهو قد أعلن تجميدا للمستوطنات الجديدة لعشرة أشهر في شهر نوفمبر الماضي، لكن هذا التجميد كان يستثنى مرتفعات الجولان والقدس الشرقية. وتؤكد منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية أنه إذا لم يتم تجديد تجميد الاستيطان بعد المهلة المحددة لانتهائه في 26 من سبتمبر القادم، فإن الأشهر العشرة الماضية لن يكون لها أي أهمية على الأرض، سواء من ناحية بناء المستوطنات التي لم يتوقف بناؤها أو من ناحية الأثر السياسي لقرار التجميد. والأسوأ هو أن التجميد قد ينتهي فعليا بإرساء العمل على الأرض لزيادة كبيرة في بناء المستوطنات، حيث يعمل المستوطنون بكل طاقتهم قبل موعد انتهاء التجميد للحصول على موافقة على مشروعات جديدة يتم تنفيذها بمجرد انتهاء مهلة التجميد. وتشير المجلة إلى أن الفلسطينيين يقولون إنه ليس هناك حافز كبير لإجراء مفاوضات مباشرة بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية دعم الاستيطان.