اختتم دير السيدة العذراء بالمحرق بالقوصية احتفالاته السنوية، والتى اجتذبت الآلاف من الزوار من المسيحيين والمسلمين من جميع أنحاء الجمهورية فى تذكار لتكريس أول كنيسة على اسم السيدة العذراء، والذى يتوافق مع احتفال عيد العذراء بالدير، حيث أول مذبح دشنه السيد المسيح بنفسه فى مصر، كما تعتقد الكنيسة المصرية. شارك فى الاحتفال نبيل العزبى محافظ أسيوط والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية فى احتفالات الدير، واختتمت أمس احتفالاته بصلاة القداس الإلهى التى رأسها نيافة الأنبا ساويرس أسقف ورئيس الدير المحرق، وعدد من الآباء الأساقفة. ترجع أهمية دير المحرق إلى ما له من امتياز وشرف ومجد كما قال المتنيح الأنبا جريجوريوس والأنبا جريجوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى واصفا الدير المحرق بأنه «المكان المقدس التى مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة أقامتها فى مصر، وصار الكهف الذى سكنوا فيه هذه المدة هيكلا تقام فيه الصلوات اليومية بلا انقطاع بكنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق». وتسجل كتب التاريخ المسيحى معجزات وآيات شفاء قام بها السيد المسيح فى طفولته، كما تسجل ظهور الملاك ليوسف النجار ليخبره بموت هيرودس، وأمره بالعودة إلى الأراضى المقدسة، وذلك حسب النص الذى أورده الكتاب المقدس: «فلما مات هيرودس وإذا بملاك الرب قد تراءى فى حلم بمصر قائلا: قم خذ الصبى وأمه وأذهب إلى أرض إسرائيل فإنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى فقام وأخذ الصبى وأمه، وجاء إلى أرض إسرائيل».