أبدى نواب عراقيون آراء متناقضة حول جدوى تحديد 17 يوليو، موعدا لعقد جلسة ثانية للبرلمان العراقي بسبب الضبابية التي تحيط ب"حسم تشكيل الحكومة المقبلة". وقالت النائبة عالية نصيف عضو القائمة العراقية، بزعامة إياد علاوي: "الجلسة المرتقبة للبرلمان العراقي في 17 يوليو المقبل ستكون مضيعة للوقت ما لم يتم حسم موضوع الرئاسات الثلاثة في البلاد"، وهي رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان. وأكدت أن "القائمة العراقية لا تزال تتمسك بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة والاجتماع المرتقب بين إياد علاوي ونوري المالكي (رئيس الحكومة المنتهية ولايتها) سيكون مهما"، مشددة على ضرورة عدم التخلي عن القوائم الأخرى "لأننا نريد حكومة شراكة وطنية والمحافظة على الأهداف الإستراتيجية والتداول السلمي للسلطة". وأضافت نصيف: "يسعى الجميع إلى خلق حالة من التوافقات قبيل عقد الجلسة الثانية للبرلمان لحسم موضوع الرئاسات الثلاثة لكن لا اعتقد أن الكتل السياسية ستكون قادرة على حسم الموضوع قبيل 17 يوليو وبالتالي فإن جلسة البرلمان ستكون مضيعة للوقت". من جانبه، أعرب النائب عباس البياتي عضو قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي للألمانية عن أمله في أن يكون 17 يوليو موعدا "غير مفتوح وغير قابل للتمديد مرة أخرى لأن الجميع أصبحوا على قناعة تامة أن تأخر حسم موضوع الرئاسات الثلاثة أصبح أمرا لا يطاق وعلى الكتل حسم الموضوع لأنه لا يحتمل مزيدا من التأخير". في الوقت نفسه، أوضح البياتي أن "الحوارات لا تزال جارية داخل التحالف الوطني (المؤلف من ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي) لحسم تسمية رئيس الوزراء من التحالف، وأعتقد أن الأسبوع الحالي سيشهد انفراجا في الأزمة والخروج من النفق المظلم لأن جميع الأطراف في هذا التحالف مؤمنة بأن إبقاء الملف على ما هو عليه لا يخدم العملية السياسية". وقال إن "الاجتماع المرتقب اليوم بين المالكي وعلاوي مهم لأن القائمة العراقية شريك ونؤمن بأن يكون لها دور في الشراكة الوطنية لأنها تضم قاعدة كبيرة ونحن نؤمن أن الحكومة المقبلة متكونة من 3 أضلاع أساسية وهي التحالف الوطني والعراقية والائتلاف الكردستاني". ورأى النائب لطيف مصطفى عضو قائمة تغيير، إحدى مكونات الائتلاف الكردستاني: "علينا عدم الوقوف متفرجين أو مكتوفي الأيدي جراء ما يحدث من تأخير في عملية تسمية المناصب الرئاسية الثلاثة، فيما لم تحسم الأطراف والكتل الأخرى هذا الموضوع، وبالتالي علينا البحث عن بدائل بتشكيل كتلة أكبر". كما أعرب عن أمله في أن يكون لقاء المالكي وعلاوي اليوم مفيدا، وقال: "أعتقد أن على الجميع العمل بإخلاص وتشكيل الحكومة المقبلة بإرادة عراقية من دون ضغوط خارجية".