أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في تصريحات لها اليوم السيت، أن إعادة توحيد شطري ألمانيا لم يكتمل بعد في جميع المجالات، رغم مرور 20 عاما على اعتماد المارك الألماني الغربي في ألمانياالشرقية، كبداية للوحدة السياسية. وقالت ميركل إن ألمانياالغربية بها قطاع مزدهر من الشركات المتوسطة والعديد من الشركات الجديدة التي يتم إنشاؤها يوما بعد يوم، "ولكن لدينا بطالة هيكلية كبيرة في ولايات شرق ألمانيا، وهي أكبر بكثير منها في غرب البلاد". يشار إلى أن ألمانياالغربية اعتمدت المارك الألماني في ألمانياالشرقية في الأول من يوليو عام 1990، وأنها سمحت بتغيير مارك ألمانياالشرقية بواقع مارك غربي مقابل مارك شرقي، وذلك بعد 9 أشهر من سقوط جدار برلين وقبل إعادة توحيد شطري البلاد، في وقت لاحق من ذاك العام. ورغم أن اتحاد العملة بين الألمانيتين، والذي دفع به المستشار الألماني الأسبق هلموت كول آنذاك، كان ذا أهمية سياسية كبيرة، إلا أنه أضر اقتصاديا بالكثير من الشركات الألمانية التي عانت من مساوئ كبيرة لهذه العملة في منافستها مع شركات شرق ألمانيا. ورغم ذلك، اعتبرت ميركل الوحدة "نجاحا سياسيا واقتصاديا كبيرا للشعب في جميع أنحاء ألمانيا" مضيفة أن العملة الموحدة كانت "تنطوي على مخاطر ولكنه كان خطوة شجاعة توجت بالنجاح في النهاية"، بينما يرى توماس دي ميزيير، وزير الداخلية الألماني الذى كان وكيل وزارة في عهد ابن عمه لوتار دي ميزيير، أول رئيس وزراء منتخب في ألمانياالشرقية، أن عملية الوحدة الاقتصادية تمت "بشكل متعجل". وقال توماس دي ميزيير في حديث مع مجلة (دير شبيجل) الألمانية، في إشارة لسرعة الوحدة الألمانية: "لم يكن لدينا من الناحية الفعلية الكثير من الوقت آنذاك، كنا مهجرين".