اعتبر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أن المشروع الأثري المثير للجدل التي وافقت بلدية القدس على تنفيذه ويقضي بتدمير منازل فلسطينية، هو عمل سلبي ومخالف للقانون الدولي، حسب ما أعلنت الأممالمتحدة أمس الأربعاء. وجاء في بيان لمارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام، أن بان كي مون "قلق جدا من قرار بلدية القدس الموافقة على مشروع ينص على تدمير منازل والقيام بنشاطات استيطانية جديدة في حي سلوان بالقدسالشرقية". وأوضح أن "الإجراءات المقررة تتعارض مع القانون الدولي ومع رغبات السكان الفلسطينيين"، وأضاف أن "الأمين العام يذكر الحكومة الإسرائيلية بأن من مسؤوليتها الحيلولة دون حصول أي عمل استفزازي يمكن أن يزيد التوتر في المدينة. إن هذه الإجراءات سلبية في حين أن الهدف يجب أن يكون بناء الثقة من أجل دعم المفاوضات السياسية". يُذكر أن السلطة الفلسطينية طلبت يوم الثلاثاء من الإدارة الأمريكية "التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي"، ملمحة إلى أن تطبيقه سيدمر أشهرا من الجهود الأمريكية الحثيثة لإطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت يوم الاثنين على مشروع بناء حديقة أثرية يهودية سميت "حدائق الملك" في حي سلوان العربي. وينص المشروع على هدم 22 منزلا فلسطينيا من أصل 88 بيتا مهددا بالهدم، تقول السلطات الإسرائيلية إنها بنيت من دون تراخيص. وتعتبر إسرائيل القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة" في حين يعتبر الفلسطينيون القدسالشرقيةالمحتلة عاصمة دولتهم المستقبلية.