اعترف مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالخلل الذي يشوب مجلس الأمن بتشكيلته الحالية قائلا ان الواقع السياسي والاقتصادي اليوم يختلف كثيرا عما كان عليه بعد الحرب العالمية الثانية حين نشأت الأممالمتحدة وبالتالي فهناك ضرورة ملحة لاعادة هيكلة المؤسسة الدولية وخاصة في مجلس الأمن بحيث يصبح للقوي الجديدة الصاعدة في آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط مثل الهند واليابان والدول النفطية في الخليج صوت مسموع. وقال نيسيركي في تصريحات ل"روزاليوسف" إن ال192 دولة الأعضاء في الأممالمتحدة يناقشون عملية التغيير متوقعا أن تطول المناقشات لأن العملية "ليست سهلة" علي حد تعبيره. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال نيسيركي إن الأممالمتحدة في انتظار ثمار جهود اللجنة الرباعية التي هي طرف فيها لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشترطا توافر الارادة السياسية للطرفين حتي تستطيع الأممالمتحدة أن تتدخل وتلعب دورا أكبر من دورها الحالي. وأضاف ان الأممالمتحدة قامت بدور ايجابي في تخفيف القيود المفروضة علي غزة وتمكنت من ادخال المساعدات للقطاع خلال الحصار، مشيرا في الوقت نفسه الي جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الأراضي الفلسطينية وان كان اقتصار دور المؤسسة الدولية علي ذلك وحده ليس مرضيا.