أعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء، أنه تم إرجاء إصدار تقرير الأممالمتحدة حول اغتيال رئيسة الحكومة الباكستانية السابقة بنظير بوتو مدة 15 يوما حتى الخامس عشر من أبريل بناء على طلب إسلام آباد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي: إن الأمين العام وافق على الطلب الملح من الرئيس الباكستاني بإرجاء تقديم التقرير إلى الخامس عشر من أبريل. ولم يشرح نيسيركي سبب طلب إسلام آباد إرجاء نشر التقرير، وقال إن التقرير أنجز وهو جاهز للنشر. وتتألف لجنة الأممالمتحدة من ثلاثة أعضاء وهي مكلفة بالتحقيق في وقائع وملابسات الاغتيال وليس تحديد المسئولية الجرمية للفاعلين التي تبقى من صلاحية السلطات الباكستانية. وتقوم لجنة تابعة للأمم المتحدة بإعداد هذا التقرير بعد أن بدأت تحقيقاتها في الأول من يوليو الماضي. ومن المقرر أن ترفع تقريرها الأربعاء إلى بان كي مون. وكان متحدث باسم الأممالمتحدة في إسلام آباد أعلن صباح الثلاثاء أن جميع مكاتب الأممالمتحدة في باكستان ستبقى مقفلة طيلة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء لأسباب أمنية تخوفا من ردود فعل على مضمون هذا التقرير. وكانت بنظير بوتو تسلمت رئاسة الحكومة مرتين في التسعينات واغتيلت في السابع والعشرين من ديسمبر 2007 بينما كانت تخرج من تجمع انتخابي في روالبندي في ضواحي إسلام آباد. وكانت بوتو تحيي الجماهير المحتشدة حولها من على سطح سيارتها المصفحة عندما تقدم شخص وأطلق النار عليها قبل أن يفجر قنبلة كان يحملها. وخلص فريق من شرطة سكتنلديارد البريطانية إلى أن عصف الانفجار صدم رأسها بفتحة سقف السيارة بينما كانت تنحني اختباء من الرصاص ما تسبب بمقتلها. وتدعم السلطات الباكستانية هذا الوصف لمسار الحادثة في حين يشكك المحيطون ببوتو به.