كشفت مصادر ليبية مطلعة النقاب عن أن طرابلس أحبطت -على الأقل- محاولتين عسكريتين سريتين سعت خلالهما سويسرا لتحرير اثنين من مواطنيها اعتقلتهما السلطات الليبية عقب حادث توقيف سلطات مدينة جنيف السويسرية في صيف 2008 هانيبال نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأسرته على خلفية شكوى من عاملين لديه بتعرضهما للتعذيب. وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية نشرتها، اليوم الأربعاء، إن ليبيا اضطرت بعد ذلك إلى نقل المعتقلين السويسريين رشيد حمداني وماكس جولدي إلى مكان سري وآمن لإفشال المحاولات السويسرية، مشيرة إلى أن السلطات الليبية حصلت على معلومات مخابراتية بشأن ذلك. وأشارت المصادر إلى اعتراف أكثر من مسؤول سويسري بمحاولات حكومته إنقاذ مواطنيها وتحريرهما باستخدام القوة العسكرية دون علم السلطات الليبية، إلا أن طرابلس كانت على علم بفحوى هذه المحاولات، وأنها اتخذت إجراءات وتدابير أمنية مشددة لإحباطها. وأكدت المصادر أن العقيد القذافي كان على اطلاع أولا بأول بنوايا سويسرا لتحرير مواطنيها باستخدام القوة العسكرية.