استعاد المنتخب الإسباني هيبته التي افتقدها بالخسارة أمام سويسرا وذلك بعد فوزه على منتخب هندوراس المتواضع بهدفين فقط مقابل لا شيء. قدم المنتخب الإسباني مباراة متوسطة المستوى ولم الأداء مقنعا بالشكل المطلوب، وكان من الممكن زيادة الأهداف لولا الاستهتار من جانب لاعبيه. سجل ديفيد فيا مهاجم برشلونة هدفي اللقاء في الدقيقتين 17 و50 وأضاع فرصة ال " هاتريك " بعد إهدار ركلة جزاء في الدقيقة 61. بداية الشوط الأول جاءت هادئة من الفريقين ولكن بدا واضحا السيطرة الإسبانية والرغبة القوية لدى الماتادور في مصالحة الجماهير. الدقيقة السادسة كسرت هدوء المباراة حينما تصدت العارضة لتسديدة ديفيد فيا وشتتها الدفاع، بعدها بخمس دقائق أضاع مدافع ريال مدريد سرجيو راموس كرة عرضية قابلها برأسه فوق العارضة. وعاد فيا للتسديد من جديد في الدقيقة 14 ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى. اعتمد دل بوسكي المدير الفني لإسبانيا علي فيا في الجبهة اليسرى للاختراق والدخول إلي قلب الملعب. وكادت أن تستغل هندوراس إحدى الهجمات المرتدة في تشكيل خطورة علي المرمى الإسباني إلا أن الحارس كاسياس سبق الجميع وأمسك الكرة قبل أن تتحول إلي انفراد لبالاسيوس. وفي نفس الدقيقة ( 17 ) ارتدت الهدمة الإسبانية بهدف لديفيد فيا عن طريق مرواغة رائعة لاثنين من دفاع هندوراس قبل أن يسدد في الزاوية اليسرى للحارس الذي يفشل في التعامل معها لقوتها. تواصلت الفرص الإسبانية بعد الهدف ولكن المهاجم الثاني في المنتخب الإسباني فيرناندو توريس أضاع العديد من الكرات السهلة سواء الرأسية أو التسديدات البعيدة غير المتقنة. لينتهي الشوط الأول بتقدم الأسبان بهدف نظيف. في الشوط الثاني تخلي المنتخب الهندوراسي عن الحذر الدفاعي واتسم أداءه في الجرأة قبل أن يستعيد الإسبان السيطرة ويجبر منافسه علي العودة إلي الدفاع. وبعد 5 دقائق فقط ضاعف ديفيد فيا النتيجة بهدف ثاني عن طريق هجمة منظمة واستغل مهاجم برشلونة تمريرة نافاز ليسدد من خارج المنطقة وتصطدم بأحد المدافعين قبل أن تتحول في المرمى. الدقيقة 11 اتيحت فرصة للماتادور من أجل زيادة الحصة التهديفية بعد أن حصل نافاز علي ركلة جزاء من إعاقة واضحة نفذها ديفيد فيا ولكنه أهدرها وسدد الكرة إلي خارج المرمى. دفع دل بوسكي بفابريجاس وماتا وأربيلوا تباعا لاحكام السيطرة ومحاولة التسجيل، وأضاع البديل فابريجاس انفراد بالمرمى عندما راوغ الحارس وسدد الكرة باتجاه الشباك قبل أن ينقذها تشافيز مدافع هندوراس. توالت المحاولات الإسبانية والفرص الضائعة التي قد يندم عليها أبطال اوروبا حينما يتم الاحتكام إلي فارق الأهداف في احتساب الصدارة عن المجموعة الثانية أو ربما التأهل. قبل 4 دقائق من النهاية أهدر فيا فرصة الثلاثية من كرة عرضية تسلمها منفردا وبدلا من أن يسدد تباطأ فيها لينقذها الدفاع. المباراة في سطور الفريقان: اسبانيا - هندوراس النتيجة: 2-صفر الدور: الأول التاريخ: 21 يونيو 2010 المجموعة: الثامنة الملعب: ايليس بارك في جوهانسبرج الحكم: الياباني يوويشي ناشيمورا الأهداف: اسبانيا: فيا (17 و51) الإنذارات: هندوراس: تورسيوس (9) وايزاجيري (38) التشكيلتان: - اسبانيا: كاسياس - راموس (اربيلوا، 75) وبويول وبيكيه وكابديفيلا - بوسكيتس والونسو وتشافي (فابريجاس، 65) ونافاس - توريس (ماتا، 70) وفيا المدرب: فيسنتي دل بوسكي هندوراس: فالاداريس - ايزاجيري وفيجيروا وتشافيز ومندوزا - اسبينوزا (ويلكام، 46) وجيفارا وويلسون بالاسيوس وتورسيوس (نونيز، 63) - مارتينيز - سوازو (جوني بالاسيوس، 84) المدرب: الكولومبي رينالدو رويدا