اهدر المنتخب الاسباني كل الفرص لتحقيق فوز كاسح علي هندوراس واكتفي بالهدفين اللذين سجلهما دافيدفيا الذي اهدر ركلة جزاء وسلسلة من الانفرادات ليحتفظ بآماله في الفوز ببطاقة التأهل عن المجموعة الثامنة بعدما تساوي في عدد النقاط مع سويسرا برصيد ثلاث نقاط ويتفوق الاسبان بفارق الأهداف, فيما استمر رصيد هندوراس خاليا من النقاط والاهداف بعد ان تلقت الهزيمة الثانية, واحتفظ منتخب تشيلي بالصدارة برصيد6 نقاط. وكان المنتخب السويسري قد فجر اكبر مفاجأة باسقاطه بطل اوروبا, مؤكدا ان المباريات تحسم علي ارض الملعب وليس علي الورق, وذلك بعد ان دخل' لا فوريا روخا' الي العرس الكروي الاول في القارة السمراء وهو المرشح الاوفر حظا للفوز باللقب للمرة الاولي بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة, لكن المنتخب السويسري رفض ان يكون ضحيته فحقق المفاجأة واسقطه لاول مرة من اصل19 مواجهة جمعت الطرفين حتي الان. ووضعت سويسرا حدا لمسلسل انتصارات بطل اوروبا عند12 علي التوالي والحقت به الهزيمة الثانية فقط من اصل مبارياته ال49 الاخيرة, ليصبح رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج, الا انهم نجحوا أمس في وضع مفاجأة الجولة الاولي خلفهم بفضل دافيد فيا الذي سجل الهدفين(17 و51) وجنب منتخب بلاده تكرار نتيجة مواجهتهما الوحيدة السابقة مع هندوراس عندما تعادلا1-1 في الدور الاول من مونديال1982 علي الاراضي الاسبانية. وكان بامكان فيا ان يصبح ثاني لاعب يسجل ثلاثية في النسخة الحالية بعد الارجنتيني جونزالو هيجواين لكنه اضاع ركلة جزاء(62) ليكتفي بثنائية رفع من خلالها رصيده الدولي الي اربعين هدفا, فاصبح علي بعد اربعة اهداف من راءول جونزاليز, صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة مع المنتخب. واحتاج فيا الي60 مباراة فقط لكي يسجل40 هدفا مع' لا فوريا روخا', في حين ان راءول جونزاليز الذي استبعد عن المنتخب منذ6 سبتمبر عام2006 حين خاض مباراته الدولية الاخيرة ضد ايرلندا الشمالية(3-2) ضمن تصفيات كأس اوروبا2008, لعب102 مباراة سجل خلالها44 هدفا. واحتفلت اسبانيا بالتالي بافضل طريقة ممكنة بذكري مرور46 عاما بالكمال والتمام علي ظفرها بلقبها الاول عندما توجت بطلة لاوروبا في21 يونيو1964 بتغلبها في مدريد علي الاتحاد السوفيتي2-1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو. وسيكون رجال دل بوسكي امام فرصة انتزاع صدارة المجموعة وتجنب مواجهة البرازيل, متصدرة المجموعة السابعة, في الدور الثاني عندما يتواجهون في الجولة الاخيرة الجمعة المقبل مع تشيلي التي حققت امس فوزها الثاني, بعد الاول علي هندوراس(1- صفر), بتغلبها علي سويسرا(1- صفر ايضا), لكن علي ابطال اوروبا ان يخرجوا فائزين بفارق هدفين من مباراتهم مع المنتخب الامريكي الجنوبي. اما بالنسبة لهندوراس التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد عام1982 فقد فقدت الامل منطقيا في المنافسة علي احدي البطاقتين, لكنها لا تزال في دائرة المنافسة حسابيا لان فوزها علي سويسرا بفارق ثلاثة اهداف قد يكون كافيا لتحقيق مفاجأة مدوية شرط خسارة اسبانيا امام تشيلي. وبدأ دل بوسكي اللقاء باشراك مهاجم ليفربول الانجليزي فرناندو توريس منذ البداية فلعب الي جانب مهاجم برشلونة الجديد فيا, فيما جلس اندريس انييستا علي مقاعد الاحتياط كما حال لاعب وسط فالنسيا دافيا سيلفا الذي ترك مكانه للاعب اشبيلية خيسوس نافاس. وجلس صانع العاب ارسنال الانجليزي فرانسيسك فابريجاس مجددا علي مقاعد الاحتياط كما كانت حاله في المباراة الاولي, قبل ان يدخل في الشوط الثاني. اما في الجهة المقابلة, فأجري المدرب الكولومبي رينالدو رويدا ثلاثة تعديلات علي التشكيلة التي واجهت تشيلي, باشراك دانييلو تورسيوس في خط الوسط بدلا من رامون نونيز, فيما بدأ اللقاء بمهاجمين بدلا من واحد باشراك دافيد سوازو ومن خلفه وولتر مارتينيز بدلا من كارلوس بافون ولاعب الوسط ادجار الفاريس. وكان سوازو, مهاجم جنوة الايطالي قد غاب عن المباراة الاولي لانه لم يتعاف بشكل تام من اصابة تعرض لها قبيل انطلاق النهائيات.