يسعى المنتخب الاسباني بطل أوروبا إلى تأكيد تفوقه على نظيره التشيلي وتجنب المصير الذي مني به المنتخب الفرنسي، وذلك عندما يلتقيان يوم الجمعة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال جنوب أفريقيا. وكان المنتخب الفرنسي، وصيف بطل النسخة الماضية وبطل 1998، ابرز ضحايا الدور الأول بعدما أنهى مجموعته الأولى في قاع الترتيب، ولا يريد المنتخب الاسباني أن يلقى المصير ذاته لان سيناريو الخروج من الباب الصغير محتمل في حال لم يفز في مباراته مع نظيره الأميركي الجنوبي الذي حصد ست نقاط من مباراتيه الأوليين أمام هندوراس (1-صفر) وسويسرا (1-صفر) التي تملك أيضا ثلاث نقاط. وسيكون لا بديل عن الفوز بالنسبة للمنتخب الاسباني لان التعادل سيؤهل تشيلي كمتصدرة للمجموعة وسويسرا في حال فوزها على هندوراس وهو أمر مرجح، وبالتالي سيدخل أبطال أوروبا إلى اللقاء كما فعلوا أمام هندوراس عندما قدموا أداء هجوميا رائعا وخرجوا فائزين بهدفين لدافيد فيا الذي أضاع أيضا ركلة جزاء. وكان المنتخب السويسري فجر اكبر مفاجأة في النسخة التاسعة عشرة بإسقاطه الأسبان، مؤكدا أن المباريات تحسم على ارض الملعب وليس على الورق، وذلك بعد أن دخل "لا فوريا روخا" إلى العرس الكروي الأول في القارة السمراء وهو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض أن يكون ضحيته فحقق المفاجأة وأسقطه لأول مرة من أصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن. ووضعت سويسرا حدا لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 12 على التوالي وجعلت رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج، إلا أنهم نجحوا في وضع مفاجأة الجولة الأولى خلفهم بفضل فيا الذي أصبح على بعد أربعة أهداف من راؤول جونزاليس، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب. وفي مباراة أخرى من نفس المجموعة يلتقي منتخب هندوراس مع منتخب سويسرا ويسعى المنتخب السويسري لتحقيق الفوز للتأهل الدور الثاني في حال خسارة المنتخب الأسباني في مباراته أمام تشيلي, أما منتخب هندوراس ففرصته ضئيلة في التأهل حيث يحتاج للفوز بفارق في الأهداف وخسارة المنتخب الأسباني للمباراة.