كشفت مصادر في حركة حماس، أن هناك حراكا فلسطينيا لتدارس الأفكار المطروحة لتحقيق المصالحة، وإيجاد مخارج حول نقاط الخلاف وملاحظات الحركة على الورقة المصرية التي كانت حماس تتحفظ عليها في السابق. وأكدت المصدر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يقود الحراك، بعد أن تحصل على وعود من قيادات حماس خلال زيارته إلى غزة مؤخرا على التوقيع على الورقة المصرية، على أن يتم الأخذ بملاحظات حماس عليها. وقالت المصادر لصحيفة (عكاظ) السعودية، اليوم الأحد، أن الحراك الحالي الآن هو بعيد عن الدوائر الإعلامية، وأيضا بعيد عن التصريحات المعلنة الصادرة من الطرفين.وأفادت المصادر بأن هناك عددا من الاقتراحات التي يتم تدارسها حاليا من ضمنها أن يتم إدراج ملاحظات حماس في إطار ملحق إضافي بيد أن المصادر أشارت إلى أن هذا الاقتراح يحظي بتحفظ في أوساط فتح. من جهته أفاد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، أن الحركة تدرس مجمل هذه الأفكار التي تتركز في إيجاد مخارج للملحوظات على الورقة المصرية، بحيث تمثل مرجعية واحدة لعملية المصالحة وتنفيذها.ولم يستبعد أبو زهري جولة جديدة من التحرك للجامعة العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن تحقيق المصالحة من مصلحة الشعب الفلسطيني، ويساهم في تعزيز الوحدة ورفع الحصار. من جهتها، أوضحت مصادر في فتح للصحيفة السعودية أن الحركة ليست ضد التوقيع على ورقة المصالحة، مؤكدة أن الفلسطينيين في أمس الحاجة لتعزيز الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، قد قال أمس السبت إن مصر متمسكة بعدم فتح الورقة المصرية للمصالحة للمناقشة والمفاوضات من جديد، مؤكدا ضرورة أن توقع كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس على الورقة المصرية التي جاءت بتوافق كل الفصائل الفلسطينية.