استطلعت الشروق آراء قرائها حول اعتداء إسرائيل الوحشي على أسطول الحرية الذي كان يحمل نشطاء ومساعدات إنسانية لكسر حصار دام 3 سنوات على غزة. توحدت آراء القراء حول رفض الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية، واختلفت حول أسلوب التعامل مع الهجوم ومدى الرضا عن ردود الفعل العربية والعالمية. واعتبر عدد من القراء الموقف العربي ضعيفا كالعادة ولم يتعد الشجب والإدانة والاستنكار ورأى عدد منهم أن إسرائيل أقوى من كل الدول العربية ولن تتعرض لأي عقوبات دولية لأن الولاياتالمتحدة تساندها وتقف بجوارها حتى أنها عجزت عن إدانة الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 9 نشطاء على متن سفن أسطول الحرية. انتقدت القارئة سهيل من صنعاء موقف الدول العربية الذي لم يتعد الشجب والاستنكار، وتوقعت أن تتخذ تركيا موقفا قويا، لكنها أيضا استبعدت أن تواجه إسرائيل عقوبات دولية، وقالت: "في المشمش طالما أن دوله الكيان الصهيوني تحميها أمريكا". بينما اكتفى القارئ حامد شلبي بكلمات بسيطة، وقال: "أيها الرؤساء والملوك العرب.. جاوز الظالمون المدى". واستمر القارئ عماد في نقد الموقف العربي من مجزرة أسطول الحرية قائلا بسخرية: "لم يعد أمام الحكام العرب الآن إلا كشف رؤوسهم والدعاء على إسرائيل وكنس السيدة والحسين عليها". بينما يرى عز الدين إن ما يحدث دليل على أن غزة تنتصر وإسرائيل تنكسر، مطالبا جميع العرب والمسلمين تبني حملة لتوفير الدواء، والخبز، والملابس والأقلام بواسطة أهل الخير في مصر لتعويض غزة وأهلها، وأنهى تعليقه قائلا: "سيدنا يوسف وأخوته لم يحلوا مشكلتهم إلا بمصر، ومشكلة فلسطين لن تحل إلا بمصر". ووجه أبو حمزة السكندري "ألف مليون تحية وإجلال إلى القائد رجب طيب أردوغان" متهما الحكام العرب في المقابل بالتخاذل عن نصر الأمة. بينما وصف عادل الزناتي أردوغان ب"الرجل التركي ودمه حامي". وفي مقابل الآراء المؤيدة للموقف التركي، جاءت تعليقات اعتبرت أن موقف تركيا لم يختلف كثيرا عن الموقف العربي، لذا يدعونا "المصري" إلى إعادة قراءة التصريحات التركية بعد الأزمة لمعرفة الحقيقة مؤكدا أن موقف الحكومة التركية لم يزد أيضا عن الشجب والإدانة. وقال إن اعتداء الجيش الإسرائيلي على السفينة التركية في المياه الدولية وأسر السفينة والركاب يعتبر إعلان حرب على تركيا، ومع ذلك كل التصريحات التي خرجت من الجانب التركي مهما كانت شدتها لا تزيد عن كونها شجب وتنديد". أما صفى الدين المنشاوي، فقد فضل الإجابة على الأسئلة التي طرحها المنتدى بطريقته الخاصة، وقال إن جيش الاحتلال هاجم أسطول الحرية المدني غير المسلح لأنه "عايز كده واللى مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط"، وأضاف أن "الدول العربية كعادتها ستصمت وتكتفي بالإدانة، أما الدول الأجنبية التي قتل وأصيب مواطنيها على متن الأسطول، ستوجه إلى إسرائيل بعضا من العتاب دون التأثير على المصالح المشتركة بينها. ويتفق شهاب الدين مع التعليق السابق، ويرى أن تركيا لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل لأسباب كثيرة منها؛ المصالح الاقتصادية والمصالح العسكرية وتطوير للجيش التركي، والأهم التكنولوجيا التي تحتاج إليها تركيا من إسرائيل للاستعانة بها في تطوير أسلحتها. ويعتقد شهاب الدين أن مسألة الكرامة والعنترية ستأخذ وقتها وتنتهي. ودعا محمد نور سالم إلى استغلال هذا الزخم الحالي حول مجزرة أسطول الحرية وتوجيه ضد إسرائيل، بشتى الطرق حتى لو كانت الحرب العالمية الثالثة، وقال: "دعونا نتخلص من هذا الهم الثقيل الماكث على صدورنا ويشل حركتنا وحريتنا لأكثر من نصف قرن". وفي نفس الاتجاه قال "الجزائري": يا ليتني كنت معهم حتى أقاتلهم، ولن استسلم حتى الشهادة متمنيا الوصول إلى فلسطين للجهاد، وطالب الحكام العرب بفتح الحدود للجهاد، وأضاف: "ما دمنا نتحدث عن القومية العربية فلن ندخل أبدا غزة وسنبقى مشتتين بين داحس والغبراء إلى أن ندرك أن ما يجمعنا هو الإسلام".