أظهر إشعار نُشر، الثلاثاء، على موقع وزارة الخزانة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة أضافت خمسة إيرانيين ومواطنًا فنزويليًا إلى قائمة العقوبات، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الإجراءات أو أسبابها، بحسب وكالة «رويترز». وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت، قبل عشرة أيام، فرض عقوبات جديدة على سبعة أشخاص مرتبطين بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزوجته، في إطار مساعي واشنطن لزيادة الضغوط على القيادة الفنزويلية، التي تصفها بأنها «نظام مارق» متورط في أنشطة غير مشروعة، من بينها تهريب المخدرات وتمويلها. وشملت العقوبات أفرادًا من عائلة أحد أقرباء زوجة مادورو، بعد أن كان هذا القريب قد خضع في وقت سابق لعقوبات بتهم تتعلق بالفساد. ولم تقتصر العقوبات الأمريكية على الأفراد فحسب، بل جرى توسيع نطاقها لتشمل شركات شحن ونقل نفط فنزويلية، كما فرضت الولاياتالمتحدة حصارًا بحريًا جزئيًا يستهدف ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، في إطار حملة تهدف إلى تقييد قدرة النظام الفنزويلي على استخدام عائدات الطاقة في دعم أنشطته. وأدى تصاعد التوترات الناجمة عن هذه الإجراءات إلى دفع دول في المنطقة، من بينها ترينيداد وتوباغو، للإعلان عن استعدادها لفتح مطاراتها أمام الدعم اللوجستي الأمريكي، وهو ما أضفى بعدًا إقليميًا إضافيًا على الصراع بين واشنطن وكاراكاس. في المقابل، أعربت فنزويلا عن إدانتها الشديدة لهذه العقوبات، ووصفتها بأنها هجوم متعمد على سيادتها الوطنية.