في جولة مفاجئة بعد منتصف الليل، عاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، إلى منطقة أبو دراع بمدينة المحلة الكبرى، لمتابعة الأوضاع على أرض الواقع عقب الانتهاء من إزالة السوق العشوائي الذي كان يمثل عبئًا مروريًا وتشويهًا بصريًا للمنطقة، وذلك للاطمئنان على استقرار الحالة العامة ومتابعة استكمال أعمال التطوير الجارية، في استجابة مباشرة لشكاوى المواطنين التي رصدها المحافظ خلال جولاته المتكررة بالمنطقة خلال الفترة الماضية. وتابع محافظ الغربية أعمال تنفيذ البلدورة الشريطية الجارية بالمنطقة، وصبها بمنتصف الطريق، والتي تستهدف إعادة تنظيم الحركة المرورية ومنع عودة أي مظاهر عشوائية مرة أخرى، مؤكدًا أن ما يتم تنفيذه حاليًا يأتي استكمالًا لقرار الإزالة، ضمن رؤية متكاملة لا تقتصر على إزالة المخالفات فقط، بل تمتد إلى إعادة تخطيط المكان بما يضمن الحفاظ على ما تحقق وتحقيق انضباط دائم يخدم المواطنين وأصحاب الأنشطة المشروعة. وأكد اللواء أشرف الجندي أن منطقة أبو دراع تمثل أحد المحاور الحيوية بمدينة المحلة الكبرى، وأن التعامل مع شكاوى المواطنين بها كان أولوية قصوى، مشددًا على أن المحافظة تتحرك ميدانيًا، وأن الجولات المفاجئة، خاصة في الساعات المتأخرة، تهدف إلى الوقوف على الواقع الفعلي دون تجميل أو ترتيب مسبق، وضمان التزام الجميع بالقرارات المتخذة. وخلال الجولة، حرص محافظ الغربية على الاستماع إلى عدد من أهالي المنطقة، الذين أعربوا عن تقديرهم لما تم تنفيذه، ووجهوا الشكر للمحافظ على سرعة الاستجابة لشكاواهم وإنهاء معاناة استمرت لسنوات بسبب السوق العشوائي، مؤكدين أن ما تحقق أعاد الهدوء والسيولة المرورية، ورفع العبء عن السكان، وأعاد للمنطقة مظهرها الحضاري اللائق. وعقب الانتهاء من متابعة أعمال التطوير بمنطقة أبو دراع، استكمل محافظ الغربية جولته الليلية بتفقد أعمال النظافة ورفع الإشغالات، ومتابعة الالتزام بمواعيد الغلق بعدد من الشوارع والميادين الحيوية بمدينة المحلة الكبرى، شملت ميدان الزراعة، ومنطقة المعهد الديني، وشارع نعمان الأعصر، وميدان الششتاوي، ومنطقة الشون، حيث شدد على ضرورة استمرار رفع الإشغالات ومنع أي تعديات على حرم الطريق، مع تكثيف أعمال النظافة للحفاظ على المظهر الحضاري والانضباط العام. وأكد اللواء أشرف الجندي أن مدينة المحلة الكبرى، باعتبارها قلعة الصناعة المصرية، تستحق أن تكون في أبهى صورة تليق بتاريخها ومكانتها، مشددًا على أن استعادة الوجه الحضاري للمدينة مسؤولية لا تقبل التهاون، وأن المتابعة الميدانية مستمرة على مدار اليوم لضمان تنفيذ القرارات، والحفاظ على حقوق المواطنين، وتحقيق بيئة حضارية آمنة ومنظمة تعكس جهود الدولة في تحسين جودة الحياة.