تحدث القيادي في حركة حماس وليد الكيلاني، عن توقيت إعلان عدد من قائد كتائب القسام بينهم الشهيد أبوعبيدة المتحدث العسكري باسم الكتائب. وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، إنّ أبو عبيدة لم يكن فقط متحدثًا عسكريًّا باسم كتائب القسام بل كان مسئولًا عن الدعاية والتوجيه والحرب النفسية وصناعة الخطاب والصورة وصناعة المحتوى للمقاومة. وأضاف أن أبوعبيدة برع في أداء مهمته، موضحًا أن توقيت الإعلان عن الشهداء مرتبط بكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية التي تحدد موعد الإعلان عن شهدائها. وشدد على أن الاحتلال أراد أن يغتال الفكرة والمقاومة، مؤكدا أن استشهاد القادة يؤثر على المنظومة بشكل مؤقت لكنه لا يوقف العمل ومسيرة المقاومة. ونوه إلى أن هذا الأمر ثبت على مدار سنوات من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن خطاب اليوم من قِبل "أبو عبيدة الجديد" - المتحدث العسكري الجديد لكتائب القسام - طرح نموذجًا جديدًا ورائدًا للمقاومة الفلسطينية. وشدد على أن هذا الخطاب برهن على أن حماس منظومة متكاملة وليس أفرادًا متفرقين بين موقع وآخر، أن هذا الأمر هو أكبر دليل على تماسك المقاومة، وأنه إذا سقط منها قائد يخلفه عشرات القادة. وأوضح أن الخطاب لم يكن مجرد بيان نعي، لكنه كان بمثابة طرح لشروط سياسية جديدة، بما يثبت لإسرائيل أنها لم تحقق النصر المطلق على مدار 27 شهرًا فالمقاومة تخرج من جديد بنفس الهيئة وبنفس الصورة وبنفس الزي الذي كان يظهر به أبوعبيدة. وفي وقت سابق من اليوم، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عددا من قادتها البارزين، مؤكدة استشهادهم في قصف إسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك في بيان تلاه المتحدث العسكري الجديد باسم الكتائب. وأعلنت الكتائب استشهاد محمد السنوار (أبو إبراهيم)، قائد أركان القسام، مشيرة إلى أنه قاد الكتائب في مرحلة وصفتها ببالغة الصعوبة، خلفا لمحمد الضيف، وكان له دور مركزي في التخطيط لعملية "السابع من أكتوبر" وإدارة المواجهة العسكرية اللاحقة. كما نعت القسام محمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح، الذي قالت إنه استشهد برفقة السنوار وعدد من القادة، مؤكدة أنه تنقل بين مواقع متعددة وأسهم في عمليات عسكرية بارزة، لا سيما في جنوب القطاع. وشمل البيان نعي حكم العيسى (أبو عمر)، الذي وصفته الكتائب بأنه من القادة الذين راكموا خبرات عسكرية في أكثر من ساحة، قبل أن يستقر في غزة ويتولى مهام قيادية، من بينها التدريب والتأهيل ونقل الخبرات القتالية. وأعلنت القسام كذلك استشهاد رائد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع، مشيرة إلى دوره في تطوير منظومة التصنيع العسكري، التي اعتمدت عليها الكتائب في بناء قدراتها القتالية محليا خلال سنوات الحصار. وفي أبرز ما ورد، كشفت الكتائب عن استشهاد الناطق العسكري المعروف باسم "أبو عبيدة"، معلنة اسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت وكنيته الحقيقية (أبو إبراهيم)، ومؤكدة أنه شغل منصب قائد إعلام القسام، وكان صوتها الأبرز خلال الحرب.