وقف ظهر اليوم عدد من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة ثلاث دقائق حداد على روح الشاب خالد محمد سعيد، الذي لقي حتفه على يد مخبري شرطة بقسم سيدي جابر بالإسكندرية، ورغم امتحاناتهم فقد أصر طلاب سنة الثانية والثالثة والرابعة على التجمع أمام كليتهم عقب الانتهاء من امتحاناتهم، ليعبروا عن حزنهم وتعاطفهم مع أسرة الشاب. ولم يرفع الطلاب لافتات ولم يطلقوا شعارات، واكتفوا بالصمت متجهمين الوجوه لمدة نصف ساعة، وبعدها فوجئ الطلاب بإدارة الكلية تأمر "الجنايني" برش المياه من الخرطوم على السلالم، وأمام الطريق المؤدي إلى الكلية، وناحية الطلاب المتجمعين مما فرق تجمعهم ، وأصر العامل على رش المياه حتى تحول المكان إلى مستنقع للمياه، ورغم محاولات بعض أساتذة الكلية لقطع المياه إلا أن العامل رفض الانصياع لتلك الأوامر وأصر على استكمال عمله. من جانبها نفت د.ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام أن يكون سبب رش المياه الغزير والمفاجئ فض التجمع الطلابي، وقالت أن الطلاب لم يبلغوها بأنهم سينظمون أي مظاهرة أو نشاط، وأنها لم تعلم بهذا التجمع إلا مصادفة، أما عن سبب رش المياه قالت " جئت صباح اليوم وجدت الكلية قذرة فأمرت العاملين بالتنظيف"، ثم أضافت " المشكلة أساسا بين أحد المهندس الزراعيين وجنايني الكلية، وقد تم تحويل الأخير إلى الشئون القانونية بعد أن تعدى باللفظ على المهندس"، وتعتقد عبد المجيد أن "الخناقة" كانت سببا في غزارة المياه المستخدمة.