في تصعيد جديد ضد طلاب الإخوان المسلمين أصدرت مجالس التأديب الابتدائية بجامعة حلوان برئاسة الدكتور خيري عبد الهادي محسب- عميد كلية التجارة- أمس الأربعاء عقوبات قاسية بفصل 13 طالبًا لمدة عامَيْن دراسيَّيْن، وفَصْل 4 طلاب آخرين لمدة عام دراسي واحد. والطلاب المفصولون لمدة عامين هم: إبراهيم ربيعي إبراهيم، ومحمد عبد الخالق عبد الجواد، ومحمود حسين الزاوي، وحجاج شعبان شحات، ومرزق صابر رزق، ومرسي رجب مرسي، وسعيد محمود محمد بالفرقة الرابعة، ونصر محمد جابر، وعلي صبحي محمد، وإبراهيم غازي عوض بالفرقة الثالثة، وخالد عبد الفتاح، ومحمد ناصر حجاج، ومحمود عبد القادر بالفرقة الثانية. أما الطلاب المفصولون لمدة عام واحد فهم: أحمد عيد الحنبولي بالفرقة الرابعة، وعبد العزيز محمد علي مجاهد (أمين اتحاد الطلاب الحر السابق بالجامعة) وعلي محمد منصور بالفرقة الثالثة، وباهي عادل باهي بالفرقة الأولى. كان عميد كلية التجارة قد أصدر قرارًا في 9/1/2007م بإحالة الطلاب لمجالس تأديب كان من المفترض أن يتم الأربعاء 17/1/2007م، ولم يَمْثُل منهم أمام مجلس التأديب إلا 6 طلاب فقط، أما الباقون فقد امتنعوا عن الحضور؛ احتجاجًا على قرار عميد كلية التربية بفصل 3 طلاب لمدة فصل دراسي كامل، ومنعهم من دخول امتحانات آخر العام. ورأى الطلاب في مجالس التأديب التي عُقدت مهزلةً ومسرحيةً تم إعداد قراراتها مسبقًا من جانب إدارة الجامعة وأمن الدولة؛ مما خوَّل لهم الامتناع عن حضورها، فصدرت ضدهم القرارات السابقة. يُذكر أن 3 من هؤلاء الطلاب المفصولين كان قد تم اعتقالُهم فجر الأحد 5/11/2006م، وهم: إبراهيم ربيعي إبراهيم (والذي لا يزال معتقلاً حتى الآن)، وإبراهيم غازي عوض، وأحمد عيد الحنبولي (تم إخلاء سبيلهما منذ أسابيع قليلة)، ولم يحضر أيٌّ من الطلاب الثلاثة أيَّ أنشطة داخل الكلية لظروف اعتقالهم، ومع ذلك صدرت نفس القرارات ضدهم!! ويتوقع الطلاب أن يشمل قرار فصلهم إلغاء امتحاناتهم التي حضروها في نهاية الفصل الدراسي الأول؛ حيث تم الأربعاء 17/1/2007م طردُ الطالب أحمد عيد الحنبولي بالفرقة الرابعة من لجنة الامتحان وسحب ورقة الإجابة منه على يد الدكتورة يسرية فرَّاج أستاذة المادة، وتم كذلك منعه الأربعاء 24/1/2007م من دخول لجنة الامتحان بحجَّة صدور قرار بفصله من الجامعة. وذكر الطلاب الذين حضروا مجالس التأديب أن طريقة تعامل عميد الكلية معهم في المجلس أظهرت التحيُّز الكامل والإعداد المسبَق لإيقاع العقوبات على الطلاب؛ حيث تحدث العميد مع الطلاب بطريقة استفزازية ونادى على الطلاب بصوت مرتفع بكلمة "يا وَلَهْ"!! ولما طلب الطلاب تأجيل إصدار قرارات المجلس لحين إحضار ما يُثبت عدم اشتراكهم في التُّهَم الموجَّهة إليهم رفَضَ عميد الكلية طلبهم وأصدر قرارات فصلهم بعد انتهاء المجلس مباشرةً!! من جهته قال عبد العزيز مجاهد أمين- أحد الطلاب المفصولين ل(إخوان أون لاين)- إن مجالس التأديب التي عُقدت كانت مجالسَ صوريةً وتُعتبر بحقٍّ مهزلةً تُسيء إلى مكانة عمداء الكليات الذين اشتركوا في هذه المجالس. وأضاف أن الدكتور عبد الحي عبيد- رئيس جامعة حلوان- يستغل موضة التشفِّي من طلاب الإخوان والمستمرة منذ فترة بعد أحداث جامعة الأزهر للهجوم على طلاب جامعة حلوان، خاصةً أنه قد توعَّدني بالفصل من الجامعة أنا وطلاب الإخوان إن لم نتراجع عن إعلان اتحاد الطلاب الحر وقد نفَّذ تهديده!! وقال مجاهد: إن رئيس الجامعة يقدم الطلاب قربانًا للأمن لإحراز مكاسب شخصية؛ حيث إنه عضوٌ بارزٌ في الحزب الوطني. وتعجَّب من السياسة التي تتبعها الجامعات مع طلاب الإخوان!! حيث تم من قبل اتهام بعض الطلاب داخل الجامعة بتُهَم غير أخلاقية وبعضهم بتعاطي وحيازة المخدرات والبعض الآخر يقوم بمشاجرات داخل الجامعة، ومع ذلك لم يتم توقيع أي عقوبات عليهم، مع خطورة ما يقومون به، فالعقوبات داخل الجامعة يبدو أنها مخصَّصة لطلاب الإخوان فقط، ومن الواضح أنه حلالٌ لكل الطلاب فعل أي شيء أما طلاب الإخوان فحرام عليهم فعل أي شيء، وإلا فالعقوبات في انتظارهم!! من جانب آخر ما زال 9 طلاب بكلية الخدمة الاجتماعية في انتظار إصدار مجالس التأديب قراراتها، بعد أن امتنعوا عن حضورها؛ احتجاجًا على ما حدث مع طلاب كلية التربية، وتوقَّع الطلاب أن يتكرر معهم ما حدث مع طلاب كلية التربية والتجارة.