المجلس القومي لحقوق الإنسان يقترح تأسيس أكاديمية وطنية للقيادات النسائية في مصر

شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان في مؤتمر الأكاديمية العالمية للقيادات النسائية في العصر الرقمي 2025، الذي عُقد بالمملكة المغربية، وتنظمه الأمم المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالشراكة مع UNEAD، وذلك للعام الثالث على التوالي، بمشاركة نخبة من القيادات النسائية من مختلف دول العالم.
وقد مثّلت المجلس في المؤتمر سميرة لوقا، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وشارك في المؤتمر نحو 60 قيادية نسائية من خلفيات ثقافية ومهنية متنوعة، في إطار مبادرة أممية رائدة تهدف إلى إعداد قيادات نسائية قادرة على مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، وبناء نماذج قيادة مستقبلية تقوم على الشمول، والنزاهة، والحوكمة الرشيدة.
وركّز المؤتمر على عدد من القضايا الجوهرية المرتبطة بحقوق الإنسان في الفضاء الرقمي، وعلى رأسها عدم المساواة الرقمية، والعنف القائم على التكنولوجيا، ومخاطر الأمن السيبراني، وانتشار المعلومات المضللة، إضافة إلى تأثير التحول الرقمي على المشاركة السياسية وتمكين المرأة وحمايتها.
وبحسب بيان المجلس، أكدت المناقشات أن إساءة استخدام التكنولوجيا باتت تشكّل أحد أبرز التحديات التي تعيق وصول المرأة إلى الأدوار القيادية، من خلال التشهير، والابتزاز الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، وخلق بيئات رقمية غير آمنة.
وأكدت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سميرة لوقا أن مشاركة المجلس تعكس التزامه بربط قضايا حقوق الإنسان بالتحول الرقمي، والدفاع عن حق المرأة في المشاركة الآمنة والفاعلة في المجال العام، مشددة على أن التمكين الرقمي لا يكتمل دون حماية سيبرانية حقيقية وبناء وعي حقوقي وتكنولوجي متكامل.
وخلال مشاركتها، قدّمت عضو المجلس مقترحًا لتأسيس أكاديمية وطنية للقيادات النسائية في مصر تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، تحت مظلة المجلس القومي لحقوق الإنسان، بهدف إعداد كوادر نسائية مؤهلة رقميًا، قادرة على مواجهة التحديات التكنولوجية، وتعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار.
وأكدت في ختام حديثها أن تأسيس مثل هذه الأكاديمية يمثل خطوة استراتيجية نحو تمكين رقمي آمن ومستدام للمرأة المصرية، ويجسّد التزام الدولة المصرية بتعزيز حقوق النساء.