قال نقيب المهندسين ورئيس اتحاد المهندسين العرب، المهندس طارق النبراوي، إنه يسأل الله التوفيق في مسؤوليته رئيسا لاتحاد المهندسين العرب. وأضاف، خلال احتفالية نقابة المهندسين بشأن اختياره رئيسا لاتحاد المهندسين العرب، أن الأمم لا تنهض بالشعارات، وإنما تبنى بسواعد أبنائها، وتحويل الركام إلى فرصة، والدمار إلى بداية جديدة، وهنا يأتي دور المهندس العربي الذي يمثله اتحاد المهندسين العرب في بناء الوطن العربي، لا سيما في غزة وسوريا والسودان. وأكد أن اتحاد المهندسين العرب سيقف ليؤكد أننا من نعيد بناء الحضارة والإنسان، مشيرا إلى أنه باسم كل مدينة عربية تحت الركام، وكل طفل يحلم بالعودة إلى مدرسته، سيكون اتحاد المهندسين في طليعة الإعمار ورأس الحربة في إعادة بناء تلك المدن. وأوضح النبراوي أنه سيتم الحرص على تجويد دراسة الهندسة، وتوسيع قاعدة الانضمام إلى الاتحاد ليكون مظلة لكل المنظمات العربية، إلى جانب توطيد العلاقات مع المنظمات الدولية، مؤكدا أن اتحاد المهندسين العرب سيكون في طليعة المناطق التي تحتاج إلى شواهد وخبرات المهندسين العرب. وأكد أن محبة الناس لا تأتي إلا من الصراحة في الرأي والموقف، مشددا على أن ما أدركه هو أن المناصب لا تدوم، ولا يبقى إلا الإخلاص في العمل والثبات على المبدأ، لأن الإنسان يقاس بمبادئه. وتوجه بالشكر إلى زوجته لدعمها المتواصل، وما تحملته من أعباء ومسؤوليات طوال فترة انشغاله، مشيرا إلى أنه منذ ترشحه في عام 2022 تحققت نجاحات، كما واجهت النقابة بعض الإخفاقات، إلا أنه تم الالتزام بغالبية البرنامج الانتخابي، والحفاظ على استقلالية النقابة، والنجاح في إقصاء العمل الحزبي، وحماية النقابة من أي محاولات للتدخل السياسي، بفضل إصرار المهندسين على مواجهة ذلك، وكان يوم 30 مايو 2023 نموذجا حيا لإرادة المهندسين الصلبة. وأشار إلى أنه أولى ملف التعليم الهندسي أولوية قصوى، واتخذت إجراءات حقيقية لرفع جودة التعليم الهندسي، ومنع الحاصلين على الدبلومات من الالتحاق بكليات الهندسة إلا بعد الحصول على معادلة علمي رياضة. ولفت إلى رفع المعاشات بشكل كريم سنويا، وزيادة سقف العلاج ليصل الحد الأقصى للمساهمة إلى 75 ألف جنيه، وهي خطوة غير مسبوقة، إلى جانب تحقيق طفرة غير مسبوقة في تأهيل الشباب لسوق العمل. وأوضح أنهم اعترضوا على ما يسمى بإنشاء المجلس الهندسي المصري، حفاظا على اختصاصات النقابة، كما تصدوا لمنتخلي صفة مهندس، وحققوا إنجازا مهنيا وتاريخيا، وأزالوا حالة الاحتقان مع الدولة في ملف التصالح، وتمكنوا من إعادة دور النقابة في هذا الملف. وأكد أن النوادي الاجتماعية حق لكل مهندسي مصر، مشيرا إلى أن الجميع يشهد بنجاح النقابة في هذا الشأن على مستوى المحافظات كافة. وأضاف أنه تم إعداد خطة لإعادة الإعمار في غزة، وجرى تقديمها إلى الجهات المختصة، مع الحرص على ترسيخ مبدأ العمل التطوعي، بمشاركة العديد من أصحاب المبادئ داخل النقابة. واختتم النبراوي بالتأكيد على ثقته الكبيرة في دعم المهندسين، وأن عطاؤه للنقابة مستمر دون حدود، للحفاظ على مستوى كريم يليق بالمهندس وأسرته وأصحاب المعاشات، مشددا على أن ما زال في جعبة النقابة الكثير.