تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على بلدة قباطية جنوب جنين، لليوم الثاني على التوالي، في ظل حملة استجواب ميداني لعشرات المواطنين، وتهجير قسري، وعمليات مداهمة مكثفة للمنازل، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، وسط عمليات تجريف للبنية التحتية. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن شهود عيان، بأن قوات الاحتلال استجوبت عددا من المواطنين أثناء مداهمة منازلهم في البلدة، وأجبرت أغلبهم على النزوح قسرا. وأوضح شهود العيان، أن قوات الاحتلال حولت منازل إلى ثكنات عسكرية. كما جرفت آليات الاحتلال عددا من الشوارع، عقب إغلاق معظم مداخل البلدة الفرعية بالسواتر الترابية. وتأتي هذه التطورات في أعقاب عملية دعس وطعن وقعت أمس الجمعة، في منطقتي بيسان والعفّولة داخل أراضي ال48، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين. وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال أن منفذ العملية هو أحمد أبو الرُب من بلدة قباطية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله في البلدة، واعتقلت والده، وطردت عائلته، كما أخذت قياسات هندسية للمنزل تمهيدا لهدمه.