شهدت لجان الاقتراع بمحافظة أسيوط، أول أيام جولة الإعادة بالدائرة الثالثة لانتخابات مجلس النواب، إقبالًا متوسطًا من الناخبين، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين اللجان وضمان انتظام العملية الانتخابية. وتفاوت الإقبال بين القرى والمدن، حيث سجلت المراكز مثل الفتح وابنوب وساحل سليم حضورًا متوسطًا، فيما شهدت قرى الواطي، وبني محمد، والمعابدة، وعرب مطير، والعقال القبلي والبحري نشاطًا انتخابيًا أكبر. وتشهد الدائرة الثالثة منافسة قوية بين مرشحي الأحزاب: أحمد جودة وعصام العمدة (مستقبل وطن)، علي سيد (حماة الوطن)، بالإضافة إلى المستقلين: أماني الليثي، نعمان أحمد فتحي، محمد حسن العمدة. وأوضحت مصادر أمنية أن عزوف بعض الناخبين يعود إلى عدم وجود أي رشاوى انتخابية، بالإضافة لعدم اقتناع المثقفين ورموز العائلات بالعملية السياسية بعد ما شهدته الانتخابات السابقة. تُجرى الانتخابات في الدائرة الثالثة بعدد 139 لجنة فرعية موزعة على 117 مقر انتخابي. وتلقى اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط إخطارًا بفتح جميع اللجان ومتابعة سير العملية الانتخابية. من جانبه، شدد اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، على تعزيز الخدمات الأمنية منذ بداية التصويت أمام المقار الانتخابية في القرى الملتهبة سياسيًا، بما في ذلك ابنوب، البداري، والفتح. وقال نصار إن المديرية وضعت خطة أمنية متكاملة تشمل جميع المراكز والمدن بنطاق الدائرة، لتأمين اللجان والطرق المؤدية إليها، والتعامل الفوري مع أي طارئ قد يعكر صفو العملية الانتخابية، مؤكدًا على حياد قوات الأمن تجاه جميع المرشحين. وتم الدفع بقوات من المباحث الجنائية وقطاع الأمن المركزي لتأمين اللجان، مع رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع القطاعات الشرطية. كما شملت المتابعة انتشار القوات في محيط عدد من المدارس والمقار الانتخابية مثل قرية الواسطي ومركز شباب الناصرية بالفتح، بالإضافة لتفقد الحماية المدنية وإدارات المرور والمرافق العامة لضمان التعامل الفوري مع أي طارئ. وخلال جولته التفقدية، شدد مدير الأمن على تيسير حركة المرور أمام اللجان ومنع التكدسات، مؤكدًا أن غرفة العمليات لم تتلق أي بلاغات أو شكاوى تعطل سير الانتخابات، وأن قوات الأمن مستعدة للتصدي لأي خروقات قد تعكر صفوة العملية الانتخابية.