استضافت قافلة بين سينمائيات مساء الجمعة المخرجة الكولومبية مارتا رودريغيز في نقاش عبر شبكة الإنترنت بسينما زاوية، عقب عرض فيلمها "صوتنا من أجل الأرض والذاكرة والمستقبل"، ضمن سلسلة العروض الحية التي تنظمها القافلة بمشاركة الجمهور. اختيار الفيلم ودلالاته أدارت النقاش المخرجة أمل رمسيس، مؤسسة القافلة، مؤكدة أن اختيار الفيلم في هذا التوقيت لم يكن مصادفة، بل نابع من وعي السينمائيات العربيات بأهمية الاطلاع على تجارب شعوب أخرى ترتبط بنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة نفس العدو. وأضافت رمسيس أن مارتا رودريغيز تعد من رائدات السينما التسجيلية في أمريكا اللاتينية، وأنها أسست حركة الأفلام الوثائقية للشعوب الأصلية التي وثقت كفاحهم ونضالهم عبر السينما بالتعاون مع المجتمعات المحلية. رحلة إنتاج الفيلم من جانبها، أوضحت المخرجة مارتا رودريغيز أن العمل على الفيلم استمر خمس سنوات، متعايشة فعليًا مع مجتمعات السكان الأصليين في جبال الأنديز، حيث تدور أحداث الفيلم، مشيرة إلى أن الفيلم صنع بالشراكة الكاملة معهم، بما في ذلك مشاركة السكان في جميع مراحل الإنتاج، ومنها المونتاج، وكان لهم رأي حاسم في طريقة تقديم قضيتهم وسرد نضالهم. وأكدت رودريغيز أن الفيلم عُرض عالميًا وساهم في نقل قضيتهم العادلة في حقهم بالأرض، معربة عن فخرها بأن الفيلم لا يزال وثيقة حية تطرح أسئلة الأرض والكرامة عبر الأجيال. مداخلات الجمهور شهد اللقاء مداخلات من الجمهور، من بينها: سلمى مبارك، أستاذ الأدب المقارن بجامعة القاهرة، التي اعتبرت الفيلم نموذجًا لسينما تعبر الحدود وتنقل صوت السكان الأصليين رغم التحديات. ليالي بدر، منتجة ومخرجة فلسطينية، قالت إن الفيلم يذكّر بنضال الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن القمع يتكرر وأن الصمود هو الطريق للتحرر. حول الفيلم يُذكر أن فيلم "صوتنا من أجل الأرض والذاكرة والمستقبل" من إنتاج عام 1982، ويرصد مسار الشعوب الأصلية في جبال الأنديز، من مرحلة الخضوع والتنظيم إلى النضال من أجل البقاء.