انتقدت الصين اليوم الخميس، أحدث صفقة أسلحة أمريكية مع تايوان، قائلة إن الصفقة «تسرع» من خطر اندلاع حرب في مضيق تايوان. وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، قال تشانج شياو قانج، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في مؤتمر صحفي دوري إنه يتعين على الولاياتالمتحدة وقف جميع «الاستفزازات» وتصحيح «أفعالها الخاطئة». وأعلنت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي، عن مبيعات أسلحة بقيمة 11.1 مليار دولار لتايوان، وهي أكبر صفقة أسلحة أمريكية على الإطلاق للجزيرة التي تحكمها حكومة ديمقراطية وترفض مطالبات بكين بالسيادة عليها. وهذا الإعلان عن بيع أسلحة لتايوان هو الثاني في ظل الإدارة الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويأتي في وقت تكثف فيه بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان التي ترفض حكومتها الاعتراف بمطالبات الصين بالسيادة عليها. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إن صفقة الأسلحة المقترحة تشمل ثمانية أصناف، منها أنظمة صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وطائرات مسيرة مسلحة من طراز ألتيوس، فضلا عن قطع غيار لمعدات أخرى. وأضاف البيان: «تواصل الولاياتالمتحدة مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرات كافية للدفاع عن النفس وفي بناء قوة ردع قوية بسرعة». وأشار البيان إلى أهمية الاستفادة من نقاط ضعف الخصم في ظل عدم التكافؤ في القوة العسكرية باعتماد أساليب مبتكرة وقال إن ذلك «يشكل الأساس المطلوب للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة». وبتشجيع من الولاياتالمتحدة، تعمل تايوان على إدخال تغييرات على كيفية عمل قواتها المسلحة لتكون قادرة على شن حرب في ظل «قوة عسكرية غير متكافئة»، باستخدام أسلحة خفيفة متنقلة والتي عادة ما تكون أقل تكلفة لكنها لا تزال قادرة على توجيه ضربات دقيقة، مثل الطائرات المسيرة. وأوضحت الوزارة أن الصفقة في مرحلة إخطار الكونجرس، وهي مرحلة يملك فيها الكونجرس فرصة لرفض أو تغيير الصفقة إذا رغب في ذلك. لكن تايوان تحظى بدعم واسع النطاق من الحزبين.