ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد، الأهالي الذين عادوا للسكن داخل المباني والمنازل التي استهدفها الاحتلال سابقا وصُنفت بأنها «غير صالحة للسكن»، الالتزام بتعليمات فرق السلامة وإخلائها فورا، والانتقال إلى أماكن آمنة حفاظا على حياتهم. وقال في بيان، إنه «يعرب عن أسفه الشديد لعدم التزام بعض السكان بتحذيرات اللجنة المختصة التابعة له، والتي تضم مهندسين وخبراء، بشأن ضرورة إخلاء المنازل الخطرة»، مشيرا إلى أن عددا من هذه المباني تعرض مؤخرا لانهيارات أسفرت عن وفيات ومفقودين. وأكد الدفاع المدني مجددا دعوته للأهالي في مختلف مناطق قطاع غزة، ممن يقيمون في منازل آيلة للسقوط، بضرورة إخلائها والتوجه إلى مساكن آمنة، لا سيما مع بداية فصل الشتاء. وأوضح البيان أن 22 منزلا تعرضت لانهيارات جزئية أو كلية منذ بدء المنخفض الجوي الأخير في 10 ديسمبر 2025، ما أدى إلى وفاة 18 شخصا، بينهم 4 لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض. وفي وقت سابق، لقيت ثلاث نساء من عائلة واحدة حتفهم، وفُقِد آخران، صباح اليوم الأحد، في انهيار منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. وأفادت وكالة «وفا» نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد كل من: ايمان لبد، وجنى أكرم لبد، وسندس محمد لبد، وفقدان الزوجين محمد سعيد لبد، ورانية محمد لبد، في انهيار منزلهما في الحي المذكور، بسبب التصدعات التي لحقت به جراء قصف الاحتلال المتواصل، ما أدى إلى انهياره على رؤوس ساكنيه. جدير بالذكر أن عشرات المنازل انهارت مؤخرا، بسبب تضررها بشكل مباشر من القصف المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023، ومع اشتداد المنخفضات الجوية، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات وأضرار مادية فادحة. ويأبى المواطنون ترك منازلهم المتصدعة والمنهارة، بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشونها، وتفاقم معاناتهم جراء المنخفضات الجوية، وتضرر آلاف المنازل بفعل العدوان.