سيضيء الأستراليون الشموع في الساعة 6:47 من مساء اليوم الأحد (0747 بتوقيت جرينتش) لإحياء ذكرى اللحظة التي دوت فيها الطلقات الأولى قبل أسبوع في شاطئ بوندي بسيدني، في هجوم استهدف مهرجانا يهوديا وأسفر عن مقتل 15 شخصا. وأعلنت الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية نيو ساوث ويلز اليوم الأحد يوما للتأمل الوطني، وذلك بعد مرور أسبوع على أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده أستراليا منذ مقتل 35 شخصا في ولاية تسمانيا عام 1996. وأقام قادة من السكان الأصليين حفل تدخين تقليدي صباح الأحد في "بوندي بافيليون" المطل على الواجهة البحرية، حيث نما نصب تذكاري عفوي خلال الأسبوع الماضي مع تراكم الزهور والرسائل المؤثرة. ومن المقرر إخلاء النصب التذكاري يوم غد الاثنين. وتوقع الحاخام ليفي وولف أن يحتشد الآلاف في بوندي في وقت لاحق من اليوم لتأبين الضحايا وإظهار التضامن مع المجتمع اليهودي. وقال وولف لتلفزيون "ناين نيتورك" عند النصب التذكاري: "يدرك الأستراليون أن هذا الهجوم لم يكن موجها ضد الشعب اليهودي فحسب — فنحن هدف سهل — بل هو هجوم على القيم الأسترالية، وسوف يأتون إلى هنا ويقفون معنا جنباً إلى جنب كما فعلوا خلال الأسبوع الماضي لإخبار الناس في هذا البلد أنه لا يوجد تسامح مع الكراهية. العنف لا مكان له في بلدنا الجميل". ويوم الأحد الماضي، فتح مسلحان النار على احتفال بعيد الحانوكا في اليوم الأول من العيد اليهودي الذي يستمر ثمانية أيام. وقالت سلطات وزارة الصحة إن 13 من الجرحى في بوندي لا يزالون في مستشفيات سيدني اليوم الأحد. ومن بينهم المسلح المزعوم نافيد أكرم، 24 عاما، الذي أصيب برصاص الشرطة. وقد وجهت إليه 15 تهمة بالقتل و40 تهمة بالتسبب في أذى مع نية القتل فيما يتعلق بالجرحى. وقتل والده ساجد أكرم، 50 عاما، برصاص الشرطة في مكان الحادث. ونكست الأعلام اليوم الأحد فوق المباني الحكومية، التي ستضاء باللون الأصفر ليل الأحد في بادرة تضامن مع المجتمع اليهودي.