طالب أهالي 3 شباب من قريتين بالمنيا، ضحايا حادث غرق مركب قرب جزيرة كريت باليونان في أثناء الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى دول أوروبا عبر البحر الأحمر، وزارة الخارجية بإحضار جثامين أبنائهم لدفنهم في موطنهم. واتشحت القريتان بمركزي مطاي وبني مزار بالسواد، عقب الإعلان عن البيانات الرسمية الصادرة عن السفارة المصرية في أثينا بشأن هوية الضحايا الثلاثة، وهم: مايكل حنا فايز شلبي، مواليد 2007، ومينا هاني جاد، مواليد نوفمبر 2004، وجرجس ناجح حنا عبد الله، 22 عامًا، من أبناء مركز بني مزار، وجورج جرجس ناجح من أبناء مركز مطاي، ضمن ضحايا حادث غرق مركب جزيرة كريت. وقال أهالي الضحايا الثلاث ل"الشروق": "فقدنا الاتصال بأبنائنا قبل أيام أثناء محاولتهم الرحيل سرًا إلى أوروبا عن طريق البحر، من ليبيا إلى السواحل الجنوبية لأوروبا". وأكد الأهالي، أن الشباب الثلاثة غامروا بحياتهم للوصول إلى حلم الثراء، لكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس نتيجة حادث المركب الذي كان يحمل أبناء المنيا مع العشرات من الضحايا. وأضاف أمجد حنا، شقيق أحد المتوفين الثلاثة، قائلاً: "لقد أصبنا جميعًا بحالة من الصدمة والذهول فور وصول الأنباء الأليمة، فحلم أن يتصل بنا أبناؤنا ويطمئنونا باستقرار الأوضاع وإيجاد فرصة عمل مناسبة بأجر جيد، تحول إلى خبر غرقهم، ونحن الآن نبحث عن جثثهم وسط الضحايا". ويروي الأهالي، أن مايكل كان آخر ما ارتداه تيشيرت بيج وجاكيت أصفر وحذاء رياضي أسود، مع علامة مميزة على يده، وكأن القدر ترك خيطًا أخيرًا للتعرف عليه وسط المجهولين. وتابع الأهالي: "أما مينا، فقد أجرى اتصالًا أخيرًا بأسرته من مدينة طبرق الليبية منذ أسبوع، طمأنهم فيه بصوت متعب"، طالبًا الدعاء قبل أن ينقطع صوته إلى الأبد. وقال مجدي ملك، عضو مجلس النواب: "تحولت أحلام السفر إلى سرادق عزاء كبير خيم على قري مركزي بني مزار ومطاي، عقب تأكيد نبأ وفاة ثلاثة من خيرة شبابها غرقًا، كانوا على متن مركب للهجرة غير الشرعية تعرض للغرق جنوب جزيرة كريت اليونانية، في حادث مأساوي أسفر أيضًا عن مصرع 11 آخرين من أبناء محافظتي الشرقية والجيزة". وأكد الدكتور إيهاب عادل رمزي، نائب مجلس الشيوخ، أن الجهات الرسمية بوزارة الخارجية وعدد من الجهات المعنية، تواصل التنسيق مع الأسر تمهيدًا لإنهاء إجراءات نقل الجثامين إلى الأراضي المصرية، ومنها إلى محافظة المنيا لتشييع الضحايا ومواراة جثامينهم الثرى.