أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن شركة حلوان للمسبوكات (مصنع 9 الحربي) تمثل إحدى القلاع الصناعية الحيوية بالدولة، لما تمتلكه من مسابك وخطوط إنتاج مجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية القادرة على تلبية مختلف الاحتياجات العسكرية والمدنية من المسبوكات الهندسية، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي. واستمع الوزير إلى عرض قدمه المهندس باسم إبراهيم إسماعيل، المفوض العام للشركة، حول مستجدات المشروعات المسندة، ومعدلات الإنتاج والأداء خلال الفترة الماضية، وموقف المخزون، ومدى الالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ. كما التقى الوزير بعدد من العاملين، واستمع إلى مطالبهم ومقترحاتهم، مؤكدًا حرص الوزارة على تذليل كافة المعوقات التي تواجه العملية الإنتاجية، وتوفير بيئة عمل مناسبة تساهم في زيادة الإنتاجية وتعزيز دور الشركة في دعم الصناعة الوطنية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. ووجّه وزير الدولة للإنتاج الحربي بضرورة المداومة على تطبيق معايير الجودة في جميع مراحل الإنتاج، والحفاظ على الأصول والموارد المتاحة، وتطبيق مبادئ الحوكمة والمراقبة الداخلية، والالتزام ببرامج الصيانة الدورية لخطوط الإنتاج بما يضمن الحفاظ على كفاءتها الفنية وإطالة عمرها الافتراضي. وشدد على الالتزام الصارم بإجراءات السلامة والصحة المهنية وارتداء مهمات الأمان الصناعي، نظرًا لطبيعة العمل التي تتطلب التعامل مع درجات حرارة مرتفعة ومعدات معقدة، بما يضمن توفير بيئة عمل آمنة تحافظ على العنصرين البشري والمادي. وأشار الوزير إلى أن شركة حلوان للمسبوكات تساهم في تلبية احتياجات السوقين العسكري والمدني من المسبوكات الهندسية الدقيقة والخفيفة والمتوسطة والثقيلة عالية التقنية، التي تدخل في العديد من الصناعات المغذية، من بينها: مكونات صناعة السيارات، أغطية وبراويز الصرف الصحي وبالوعات الأمطار، جسم الكباس لمواتير الثلاجات، قطع غيار شدادات الكهرباء، ولقم الفرامل لقطارات هيئة السكة الحديد، وذلك وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية. وأضاف أن الشركة تنفرد بتصنيع عدد من المنتجات الاستراتيجية التي لا تُنتج في مصر أو الشرق الأوسط إلا من خلالها، مثل شمعات رباط السفن بمختلف الأحمال، كما تشارك مع شركات الإنتاج الحربي الشقيقة في تصنيع الطلمبات الغاطسة، حيث تقوم الشركة بصب جسم الطلمبة باستخدام أحدث خطوط سباكة المعادن. وتضم الشركة عددًا من المسابك المتطورة، من بينها مسبك لوازم المحركات، ومسبك الصناعات المغذية «سِنتو»، ومسبك الشمايز العامل بتكنولوجيا الطرد المركزي، إلى جانب المسبك الآلي والمسبك الصلب ومسبك الصناعات الدقيقة بتكنولوجيا الشمع المفقود، فضلًا عن أحدث محطة رمال «الفيوران».