أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن إذاعة القرآن الكريم تعمل حاليًا بالتعاون مع وزارة الأوقاف وباحثين مختصين من داخل وخارج ماسبيرو على إطلاق مسند الإمام الليث. وأوضح المسلماني أن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز المدرسة المصرية في كافة المجالات، لا سيما العلوم والتراث، مشيرًا إلى أهمية جمع أحاديث إمام أهل مصر في كتاب واحد لأول مرة في التاريخ الحديث. جاء ذلك خلال حلقة صالون ماسبيرو الثقافي، الذي استضاف خلالها الدكتور أسامة الأزهري، الذي ألقى محاضرة بعنوان: "الإسلام والعالم .. حالة العلم في القرن الحادي والعشرين"، بحضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين. وأشار المسلماني إلى أن حديثه مع وزير الأوقاف حول هذا العمل التاريخي جاء تماشيًا مع ما ذكره الدكتور عبد الله شحاته في كتابه "الإمام المصري الليث بن سعد" الصادر قبل ربع قرن، حيث أشار إلى أن الإمام الليث روي 916 حديثًا في كتب البخاري ومسلم والنسائي، مؤكدًا أنه لو أحصينا كل ما جاء في كتب السنة سنكون أمام مسند الإمام الليث. وأضاف المسلماني: "حان الوقت لجمع أحاديث إمام أهل مصر في كتاب واحد. قديماً قال الإمام الشافعي: 'الليث أفقه من مالك لولا أن أهله ضيعوه'، واليوم ننتبه إلى هذه الكلمة ونعمل على استعادة علم الإمام وفضله". وأفاد المسلماني أن إذاعة القرآن الكريم بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ستعلن قريبًا تفاصيل العمل والموعد المتوقع لصدور المسند في بيان رسمي لاحق.