قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن فيلم «الست» بطولة الفنانة منى زكي اختار أن يتناول أم كلثوم «الإنسانة» وليس الأسطورة؛ ولكن «نحن نحب أكثر الحديث عن الأسطورة». وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «الحكاية» المذاع عبر «MBC مصر» أن السينما العالمية قدمت جوانب ضعف إنسانية لشخصيات مثل مارلين مونرو، بعد أن ظهرت كمدمنة «ولم يقل أحد إن ذلك إهانة لصورتها، أو تحطيم لأسطورتها»؛ ولكن جرى تناولها إنسانيا. ورد على الجدل حول بخل السيدة أم كلثوم، قائلا إن هناك «وثائق كثيرة» بشأن هذا الجانب، مستشهدا على ذلك بأن «القصبجي كان يتهمها بالبخل؛ لكونه يتقاضى أجرًا أقل». وأشار إلى أن الفيلم قدمها في المقابل كشخصية ذكية وصاحبة ثقافة اقتصادية، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الفنانة منى زكي للهجوم، لافتا إلى مهاجمتهما بضراوة من قبل في أعمال مثل «نيوتن» و«تحت الوصاية» وكان «ردها يكون دائمًا عبر الشاشة.. والعمل هو الذي يدافع عن نفسه». وشدد على ضرورة الفصل بين النقد الفني والاتهامات بالخيانة، قائلا:«نختلف كما نريد، لكن لا يمكن أن نتهم كل صناع الفيلم بأنهم متآمرون على بلدهم». ودعا إلى الدفاع عن حرية الرأي حتى آخر لحظة، ولكن مع رفض أي اتهام يمس الذمة الوطنية أو الشخصية، قائلا: «استخدموا كل الأسلحة ما عدا الذمة الوطنية والشخصية». وانتقد الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: «البعض يتخيل أنه حينما يوجه الشتائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه وصل بذلك إلى القمة، هذا قمة الإسفاف، في الحقيقة، وصلنا إلى حالة مزرية بسبب كم الشتائم الرهيب، لدرجة أن صوت العقل أحيانا يعجز عن الحديث خوفا أن يتعرض للشتائم». واختتم مشددا أن فيلم «الست» عمل «يشرف المصريين»، مستشهدًا بتجربته الشخصية في دار العرض ولحظات البكاء التي انتابته ومن حوله تأثرًا، متسائلا: «أين مشاعر هؤلاء؟ لو فيه شيء يمس الوطن، كيف كانوا سيبكون في المشهد الأخير؟».