وصف الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي وعضو لجنة الاقتصاد الكلي الاستشارية لمجلس الوزراء، حالة الركود التي تشهدها السوق في الوقت الحالي، قائلا: «السوق مريح ونائم إلى حد كبير»، مشيرا إلى أن «قطاعات كثيرة جدًا تشهد تراجعا في المبيعات». وشدد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر «MBC مصر»، على أن تراجع المبيعات ليس شرطا أن ينعكس على انخفاض الأسعار، قائلا: «حتى قطاع الأغذية متراجع بنسبة 35%، وقطاع الأجهزة الكهربائية لديهم مخزون كبير جدًا». وأكد أن هناك حالة من الركود «الكل يتفرج على بعضه» في مشهد يشبه حالة «لا سلم ولا حرب». وأشار إلى وجود حالة من الترقب المتبادل بين البائع والمشتري، قائلا: «لو المستهلك نازل يشتري ثلاجة، البائع يريد أن يبيع والمستهلك يرد الشراء، لكن لا البائع يخفض السعر ولا المستهلك يضع يده في جيبه ليشتري، التاجر منتظر المستهلك يقبل بالسعر، والمستهلك منتظر السعر ينخفض!». ورأى أن هذه المرحلة طبيعية بعد فترة طويلة من التضخم المرتفع الذي بدأ بالانخفاض، وبعد تداعيات أزمة سعر الصرف، قائلا: «السوق يفتقد الثقة، والتكلفة تفتقد المرونة، وهناك طلب لكن لا توجد قدرة شرائية، وهناك تسعير لكن لا يوجد يقين، هذا هو الوضع الذي نحن فيه». وأرجع الأسباب الأساسية للركود إلى عدة عوامل، أولها «انخفاض قيمة العملة بأكثر من 60% خلال عامين»، إلى جانب كلفة التمويل المرتفعة، وزيادة أسعار الطاقة التي أثرت على قطاعات كثيرة حساسة، بالإضافة إلى تآكل دخول المواطنين بسبب التضخم، قائلا: «التجار عندهم مخزون كبير والتكلفة لم تنخفض، والمواطن مفيش في جيبه فلوس زيادة، بالعكس التضخم أكلها