قال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في الصعيد بمحافظة الأقصر، إن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، و الدكتور محمد إسماعيل خالد رئيس المجلس الأعلى للآثار، شاركوا في احتفالية إعادة تمثال أمنحتب الثالث لموقعه أمام معبد ملايين السنين، بالقرب من تمثالي ممنون، لافتًا إلى اهتمام وكالات الأنباء لتغطية هذا الحدث. وأضاف خلال مداخلة هاتفية على برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة "on e" مساء اليوم الأحد، أن التمثال النادر مصنوع من حجر الألباستر بطول 10أمتار وزن 60طنًا (بعد الترميم)، مشيرًا إلى أقرب جبل للألباستر يقع خلف الأقصر بحوالي 45 كم. وأشار إلى أن معبد ملايين السنين الذي بناه أمنحتب الثالث يمثل قصة من قصص التاريخ المصري القديم وأنه عرف سابقًا بتمثالي ممنون فقط، قائلًا: "هذه بداية لمعبد رائع يعتبر الاكبر من المعابد الجنائزية في البر الغربي". وتابع أن للمعبد 4 أبواب أمام كل واحدٍ منها تمثالين، مضيفًا أنه تم اكتشاف 62 تمثال للآلهة سخمت (إلاهة الحرب) و23 تمثال لأمنحتب نفسه. وأوضح أن شخصية الملك أمنحتب الذي حكم مصر القديمة ل37 عامًا تستحق الدراسة، باعتباره زوج الملكة تي والتي عينها كمستشارته في سابقة تحدث لأول مرة بمصر الفرعونية، بالإضافة لكونه والد إخناتون، وجد الملك توت عنخ آمون. وتابع أنه أيضًا أول من أنشأ بحيرة صناعية داخل قصره، الذي لا يزال قائمًا حتى الآن بمنطقة الملقطة بالبر الغربي في محافظة الأقصر. ويذكر أن منطقة آثار مصر العليا بالأقصر نظمت احتفالية رسمية للإعلان عن إعادة نصب التمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث أمام الصرح الثاني لمعبد ملايين السنين بالبر الغربي، بالقرب من تمثالي ممنون، بعد أن ظل مدفونًا قرابة 3 آلاف عام. ويعد التمثال أحد تمثالين جالسين من حجر الألباستر المصري أقيما عند بوابة الصرح الثالث للمعبد، ويتميزان بكونهما منحوتين من خامة نادرة ومستكملين بأجزاء منفصلة جرى تثبيتها بتقنيات دقيقة. ويبلغ ارتفاع التمثال الشمالي نحو 14.5 متر، ويُظهر الملك جالسًا بكامل رموزه الملكية، وتجاوره تماثيل لأفراد من الأسرة الملكية، مع بقاء آثار الألوان الأصلية والزخارف التي تعكس ثراء الفن المصري في عصر الدولة الحديثة.