قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، حول الاستعداد للحرب مع روسيا «غير مسئولة وتُظهر أنه لا يدرك حقا الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية». وخلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس الماضي، مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، دعا روته الدول الأوروبية إلى «زيادة الإنفاق الدفاعي استعدادًا لمواجهة الروس»، كما دعا الدول الأعضاء في الحلف إلى «تبني عقلية عسكرية»، قائلًا إن الحلف هو «الهدف التالي» لروسيا. وأضاف بيسكوف، لمراسل التلفزيون الرسمي بافل زاروبين: «هذا التصريح يبدو أنه صدر عن ممثل لجيل تمكن من نسيان ما كانت عليه الحرب العالمية الثانية في الواقع». وأكمل: «إنهم لا يدركون (ما كانت عليه الحرب). وللأسف، فإن السيد روته، بإدلائه بمثل هذه التصريحات غير المسئولة، لا يعي ببساطة ما يتحدث عنه». وأشار بيسكوف، إلى أن «روسيا تتطلع إلى واشنطن، وليس إلى أوروبا، في قضايا التسوية في أوكرانيا»، ووصف موقف واشنطن بشأن قضية حل النزاع في أوكرانيا، بأنه «حاسم وواقعي». وذكر أن «الأوروبيين يريدون استمرار الحرب»، قائلًا إن «فلوديمير زيلينسكي، وصل إلى السلطة بشعارات السلام، لكنه استمر في انتهاك اتفاقيات مينسك، وبدأ في تقريب الحرب»، بحسب تعبيره. ونفى الكرملين مرارا اتهامات حلف شمال الأطلسي وبعض القادة الأوروبيين بأن روسيا تخطط لمهاجمة أحد أعضاء الحلف، ووصفها بأنها «هراء» يستخدمه القادة الأوروبيون لإثارة المشاعر المعادية لروسيا.