قالت السلطات التايلاندية، إنها تسعى لإضعاف الجيش الكمبودي على المدى الطويل بعد تجدد الاشتباكات الحدودية، حسبما أفادت صحيفة بانكوك بوست اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة، عن رئيس الأركان التايلاندي الجنرال تشايابرويك دوانجبرابات، قوله، إن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان أمن الأجيال القادمة. ومن جانبها، قالت كمبوديا إنها ستدافع عن نفسها. واتهمت الحكومة الكمبودية تايلاند بشن هجمات جديدة على طول الحدود، قائلة إن القوات التايلاندية واصلت القصف الليلي في عدة مواقع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الوطني الكمبودية مالي سوتشيتا، في بيان لها في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن كمبوديا "تستخدم حقها في الدفاع عن النفس لحماية الوطن الأم من الأعمال العدوانية غير القانونية التي تقوم بها القوات العسكرية التايلاندية". وأضافت المتحدثة أن مدنيين لقيا حتفهما على طريق ريفي في منطقة ثما بوك خلال إحدى الضربات. وجاء في البيان الذي نقلته صحيفة "خمير تايمز" بشأن الوضع على طول الحدود الكمبودية التايلاندية، في المنطقتين العسكريتين الخامسة والرابعة: "انتهك الجانب التايلاندي اتفاق وقف إطلاق النار والإعلان المشترك بين كمبودياوتايلاند، الذي وقّع عليه الطرفان في 26 أكتوبر 2025، من خلال القيام بأعمال عدوانية متجددة ضد السيادة الإقليمية الكمبودية باستخدام القوة العسكرية". وأكد البيان: "نظرا للأعمال العدوانية للقوات العسكرية التايلاندية، التي بدأت بإطلاق النار وانتهاك السيادة المشروعة لكمبوديا، لم يكن أمام القوات المسلحة الكمبودية أي خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس على أراضيها السيادية، وحماية وطننا الأم من الأعمال العدوانية غير القانونية التي تقوم بها القوات العسكرية التايلاندية، وفقا لما تنص عليه المادة رقم 51 من ميثاق الأممالمتحدة". وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة "خاو سود" التايلاندية الشهيرة، نقلاً عن مصادر عسكرية، بشن القوات الكمبودية هجمات كثيفة على الأراضي التايلاندية، مستخدمة نيران الهاون والمدفعية. ووفقًا للتقرير، عززت كمبوديا موقعًا عسكريًا في محافظة ترات التايلاندية، حيث قامت بنقل أسلحة ثقيلة وحفرالخنادق. ولم يمكن التحقق من التقارير الواردة من بنوم بنه وبانكوك بشكل مستقل. وكانت تايلاند قد شنت أمس الاثنين، غارات جوية على طول الحدود المتنازع عليها مع كمبوديا حيث تبادل الجانبان الاتهامات بالبدء بالهجوم. وتتصاعد التوترات منذ أن وقعت الجارتان في جنوب شرق آسيا، اتفاق هدنة في أكتوبر الماضي، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن أدت النزاعات الإقليمية بينهما إلى أعمال قتال استمرت 5 أيام في يوليو الماضي، أودت بحياة العشرات من الجنود والمدنيين.