قال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، إن القطاعات الإنتاجية في مصر، مثل الصناعة والزراعة والسياحة، لم تحظ بالاهتمام على صعيد الأولويات خلال المرحلة السابقة. وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم، أن الفترة الأخيرة شهدت تحسنا طرأ مؤخرًا في الصادرات غير البترولية والسياحة، مشددا أن هذا التحسن جاء في الآونة الأخيرة. ورأى أن مصر أمام «فرصة ذهبية» مع دخول 2026، لبدء مرحلة جديدة، قائلا: «لدينا فرصة ذهبية، أن نقول إننا درسنا نموذج التنمية الذي حدث في السنوات العشر الماضية، وهذا النموذج، بكل مزاياه، لا يمكن أن يستمر، لأن تكلفته عالية جدًا في الاقتراض والتضخم والنواحي الاجتماعية، وهذه فرصة ذهبية لبدء فترة جديدة». وشدد على ضرورة إحداث «طفرة في النمو الاقتصادي»، مشيرا إلى أن متوسط معدل النمو الاقتصادي خلال العقد الماضي بلغ حوالي 3.5%. واستشهد بتجارب «النمور الآسيوية» والصين والهند، التي حققت نهضتها من خلال معدلات نمو مرتفعة ومستدامة لعقود، قائلا إن المطلوب الآن هو «استراتيجية وطنية للتنمية في مصر». وأشاد بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي لم ير في عظمته مثيلا في متاحف العالم، مؤكدا أن قطاع السياحة يمكن أن يكون قطاعا قائدًا وسريعًا لتحقيق النمو، بفضل توفر البنية الأساسية والشواطئ والآثار، على عكس الصناعة والزراعة اللتين تحتاجان وقتا أطول. واستشهد بدراسة أجراها بمنتدى دافوس في عام 2010، أظهرت إمكانية وصول مصر إلى 30 مليون سائح سنويًا، لافتا إلى توافق ذلك مع الخطة الحالية للدولة. وعلى صعيد الصناعة، شدد على قناعته الراسخة، قائلا: «أنا مؤمن أن لا خلاص لهذا البلد إلا بالتصنيع، والدول التي نجحت ونمت، بما فيها الدول المتقدمة، نمت عن طريق الإحلال محل الواردات». وأضاف أن أول خطوة يجب أن تكون مراجعة فاتورة الاستيراد، متسائلا: «لا يُعقل أنني أستورد من 50% إلى 70% من مكونات صادراتي».