يعيش مستقبل المصري محمد صلاح مع ليفربول حالة من الغموض التام بعد تصريحاته النارية عقب التعادل 3-3 أمام ليدز، حيث أكد أنه يشعر بالخيانة وأن العلاقة مع المدير الفني أرني سلوت قد انتهت تمامًا، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والرياضية. انفجر صلاح بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن شاهد زملاءه يهدرون التقدم مرتين ويتعادل الفريق في الدقيقة 96. الموسم الماضي، أنهى صلاح أفضل موسم فردي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، وحصل على تجديد عقد لمدة عامين براتب صافي 13 مليون يورو سنويًا بالإضافة إلى المكافآت. لكن هذا الموسم، لم يقترب صلاح من مستواه السابق، حيث سجل 4 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة فقط خلال 1118 دقيقة في 13 مباراة بالدوري، وأظهرت أداؤه القوي نادرًا. نتيجة لذلك، قرر سلوّت الأسبوع الماضي استبعاده وإسناد مركز الجناح الأيمن إلى دومينيك سوبوسلاي، الذي ساهم دفاعيًا وشارك في بناء الهجمات بشكل أفضل. رغم جلوسه على مقاعد البدلاء، حقق ليفربول ثلاث نتائج إيجابية متتالية، وهو أفضل أداء للفريق منذ نهاية سبتمبر، رغم استمرار الأزمة التي شهدت تسع هزائم في 12 مباراة سابقة. وبالرغم من أن صلاح ليس السبب الرئيسي لتراجع الفريق، إلا أن أداءه دون المستوى يعد عاملًا مؤثرًا، خصوصًا مع استعداد الفريق لمغادرته لكأس الأمم الإفريقية المقرر انطلاقها الاثنين المقبل. وصرح صلاح: "أخبرت عائلتي بالحضور لمتابعة مباراة برايتون يوم السبت، لأنها قد تكون الأخيرة لي مع الفريق". لم يصدر ليفربول أي رد رسمي على تصريحات صلاح، فيما أشار سلوّت في المؤتمر الصحفي بعد المباراة إلى أن استبعاد اللاعب كان قرارًا فنيًا. شارك صلاح أمس في جلسة التعافي مع باقي اللاعبين، على أن يقام اليوم تدريب مفتوح للصحافة في مركز AXA للتدريب الساعة 12:45 ظهرًا بالتوقيت الإيطالي، على أن يسافر الفريق إلى ميلانو بعد ساعات قليلة. ستحدد قائمة الفريق النهائية اليوم، ومن المرجح أن يكون حضور صلاح محور النقاش خلال المؤتمر الصحفي لسلوّت في سان سيرو. يبدو مستقبل صلاح بعيدًا عن ليفربول بعد هذه الأزمة العلنية. وصف العلاقة مع سلوّت بأنها منتهية، وأكد شعوره بالخيانة واستخدامه ككبش فداء، وعدم حصوله على الاحترام الذي يستحقه، مشيرًا إلى أن "هناك من لا يريدني في هذا النادي بعد الآن". في ظل هذه الظروف، يبدو أن الدوري السعودي هو الوجهة الأرجح للاعب، خاصة بعد العروض المالية الضخمة التي وعدته بها أندية هناك، التي تسعى إلى جعله أحد أبرز رموزها، مهما كانت التكلفة. ومن المتوقع أن يظل صلاح مع المنتخب المصري لكأس الأمم الإفريقية حتى منتصف يناير، لتكون قرارات مستقبله مع ليفربول قد اتخذت بحلول ذلك الوقت.