قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، مشيرًا إلى أن الوسطاء يعملون معا لفرض المرحلة التالية من الاتفاق. وشدد خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات النسخة الثالثة والعشرين ل«منتدى الدوحة 2025»، صباح السبت، على الحاجة إلى الانخراط في المرحلة الثانية لإرساء الاستقرار، ثم الانتقال إلى قيام الدولة الفلسطينية. وذكر أن إرساء وقف إطلاق النار في غزة لا يتحقق إلا بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى مجموعة من الشروط الأخرى التي لم تتحقق حتى اليوم. وأضاف: «قطر ومصر وتركيا والولاياتالمتحدة تعمل معا للمضي قدمًا نحو المرحلة المقبلة، التي تعد مؤقتة، ففي نهاية المطاف حل الكارثة في غزة يتطلب الكثير، لأنه يشمل الضفة والقدس وحق الفلسطينيين في دولتهم». وفي سياق متصل، ذكر أن الوسطاء واجهوا تحديًا في جهود الوساطة بحرب غزة الأخيرة، خاصة أن الولاياتالمتحدة في بداية الأحداث كانت تتواصل مع طرف واحد فقط، وهو إسرائيل. وأكمل: «بعد فترة بدأوا الانخراط مع الطرفين، ما أدى إلى حدوث اختراق في المفاوضات، وإرساء وقف إطلاق النار آنذاك، وهناك الآن رغبة في الدفع نحو إنهاء الحرب وإتمام المهمة».