استطلاع يظهر انقساما بين الألمان حول تولي بلدهم لدور قيادي في أوروبا

ظهر استطلاع للرأي أن مسألة اضطلاع ألمانيا بدور قيادي في أوروبا مثيرة للجدل بين الألمان.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة "بيليندي" الألمانية بتكليف من مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أن 43% من الألمان يؤيدون أن تتولى بلادهم دورا رياديا في أوروبا، فيما عارض ذلك 38% آخرون.
وبحسب الاستطلاع الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن غالبية المعارضين لدور قيادي ألماني في أوروبا ترى أن ألمانيا لا تمتلك الوسائل اللازمة لذلك (61%)، بينما أشار خُمس المعارضين إلى التاريخ الألماني، فيما رأت نسبة مماثلة أن دولا أخرى يجب أن تتولى هذه المهمة.
أما المؤيدون، فيعتقد 58% منهم أن ألمانيا يجب أن تتولى القيادة لأنها تملك الموارد اللازمة لذلك، فيما يرى 40% أن السبب يعود لتوقعات الجيران الأوروبيين من ألمانيا. ويعتقد 30% من المؤيدين أن ألمانيا يجب أن تتحمل هذا الدور لأنه لا توجد دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي تقوم به.
ويتفق معظم المشاركين في تقييم الدور الحالي لألمانيا؛ إذ يرى 28% فقط أن ألمانيا تؤدي بالفعل دورا قياديا في أوروبا، بينما يعتقد 59% آخرون أنها لا تفعل ذلك.
كما قيّم غالبية المشاركين استعداد ألمانيا للتعامل مع الوضع الأمني المتغير - مثل تحليق الطائرات الروسية المسيّرة - بأنه سيئ، حيث وصفه 36% بأنه "سيئ إلى حد ما" و33% بأنه "سيئ للغاية"، في حين قال 1% إنه "جيد للغاية" و6% إنه "جيد إلى حد ما".
وأعرب 71% عن اعتقادهم بأن الدولة لا تقوم بما يكفي للتكيف مع الوضع الأمني الجديد، بينما رأى 18% فقط أن الإجراءات المتخذة حاليا كافية.